وفي شرح ابن الحديد : إنه رأى في المنام فاطمة الزهراء عليها السلام ومعها الحسن والحسين عليهما السلام وهي تقول له : يا شيخي علم ولدي هذين الفقه ، ثم جاءت في الصبح فاطمة أم المرتضى والرضي بهما إليه ، وقالت له ذلك ، وهي مشهورة
وكذا الرؤيا التي رأها ( رحمه الله ) عند منازعته للمرتضى ( رضي الله ) وهي قوله : يا شيخي ومعتمدي ، الحق مع ولدي (١)
١٦٨٨ - كتاب الإعلام : له ، وهذا الكتاب كما في رسالة الفيض القدسي ، فيما اتفقت عليه الإمامية مما اتفقت العامة على خلافهم (۲) .
وذكره في النجاشي أيضاً ، وهي رسالة شريفة موجودة عندي كتبتها في سالف الأزمان بخطي ، وفي أولها بعد الحمد والصلاة : أما بعد ، أدام الله للسيد الشريف التأييد ووصل له التوفيق والتسديد ، فإني ممتثل ما رسمه من جمع ما اتفقت عليه الإمامية من الأحكام الشرعية على الآثار المجمع عليها بينهم ، عن الأئمة المهدية من آل محمد صلوات الله عليهم ، مما اتفقت العامة على خلافهم فيه من جملة ما طابقهم عليه جماعتهم أو فريق منهم ، على حسب اختلافهم في ذلك لاختلافهم في الآراء والمذاهب ، لتنضاف إلى كتاب أوائل المقالات في المذاهب المختارات ، ويجتمع بهما للناظر فيهما علم خواص الأصول والفروع ، ويحصل له منهما ما لم يسبق أحد ،
(۱) شرح النهج لإبن أبي الحديد ١ : ٤١
(۲) بحار الأنوار ۱۰۵ : ۷۱ .