اثنتين وتسعين وسبعمائة ، واعترض عليه في مواضع
وأما كتاب الشيخ شهاب الدين أحمد بن يوسف المعروف بالسمين الحلبي ، المتوفى سنة ست وخمسين وسبعمائة ، فهو مع اشتماله على غيره أجل ما صنف فيه لأنه جمع العلوم الخمسة : الإعراب ، والتصريف ، واللغة ، والمعاني ، والبيان . ولذلك قال السيوطي في الإتقان : هو مشتمل على حشو وتطويل ، لخصه السفاقسي فجوده (۱) (۲) . انتهى .
وهو وهم منه ، لأن السفاقسي ما لخص إعرابه منه ، بل من البحر كما عرفت ، والسمين لخصه أيضاً من البحر في حياة شيخه أبي حيان ، وناقشه فيه كثيراً ، وسماه الدر المصون في علم الكتاب المكنون . أوله : الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ... الى آخره . وفرغ عنه في أواسط رجب سنة أربع وثلاثين وسبعمائة
فائدة أوردها تقي الدين في طبقاته وهي : إن المولى الفاضل علي بن أمر الله المعروف بابن الحنا (۳) القاضي بالشام ، حضر مرة درس الشيخ العلامة بدر الدين الغزي لما ختم في الجامع الأموي من التفسير الذي صنفه ، وجرى فيه بينهما أبحاث ، منها اعتراضات السمين على شيخه .
١) في المصدر: فحرره.
(۲) الاتقان في علوم القرآن ۲: ۳۰۹
(۳) في المصدر الحنائي .