فقال الشيخ : إن أكثرها غير وارد ، وقال المولى علي : والذي في اعتقادي أن أكثرها وارد ، وأصر على ذلك
ثم أن المولى المذكور كشف عن ترجمة السمين ، فرأى أن الحافظ ابن حجر وافقه فيه ، حيث قال في الدرر : صنف في حياة شيخه وناقشه فيه مناقشات كثيرة غالبها جيدة .
فكتب إلى الشيخ أبياتاً يسأله أن يكتب ما عثر الشهاب عليه من أبحاثه ، فاستخرج عشرة منها ، ورجح فيها كلام أبي حيان ، وزيف اعتراضات السمين عليها ، وسماه بالدر الثمين في المناقشة بين أبي حيان والسمين ، وأرسلها إلى القاضي ، فلما وقف انتصر للسمين ورجح كلامه على كلام أبي حيان ، وأجاب عن اعتراضات الشيخ بدر الدين ، ورد كلامه في رسالة كبيرة وقف عليها علماء الشام ، ورجحوا كتابته على كتابة البدر ، وأقروا له بالفضل والتقدم
وممن صنف في إعراب القرآن من القدماء :
الإمام أبو حاتم سهل بن محمد السجستاني المتوفى سنة تسع وثلاثين (۱) ومائتين .
وأبو مروان عبد الملك بن حبيب بن سليمان المالكي القرطبي ، المتوفى سنة تسع وثلاثين ومائتين .
وأبو العباس محمد بن يزيد ، المعروف بالمبرد النحوي ، المتوفى سنة ست وثمانين ومائتين
وأبو العباس أحمد بن يحيى ، الشهير بثعلب النحوي ، المتوفى سنة إحدى وتسعين ومائتين ...
(١) في المصدر: ثمان وأربعين.