آية الله العلامة الحلّي، كما يستفاد من فهارس الأصحاب ، وقد تتلمذ على احمد بن موسى الشيخ تقي الدين بن داود صاحب الرجال ، وأطهر من فضائله في رجاله أشياء كثيرة ، وعد الكتاب من مصنفاته ـ إلى أن قال : ـ وله غير ذلك تمام اثنين وثمانين مجلداً من أحسن التصانيف واحقها ، وحقق الرجال والرواية والتفسير تحقيقاً لا مزيد عليه ، رباني وعلمني وأحسن إلي وأكثر فوائد هذا الكتاب ونكته من إشاراته وتحقيقاته ، جزاء الله تعالى عني أفضل جزاء المحسنين (١) ، ثم إنّ من جملة كتبه المبدوأة بالألف المفتتح به حروف الجمل الكبار .
١٠١ ـ كتاب الأزهار في شرح لاميّة مهيار : مجلّدان ، وهذا الكتاب كما احتمل صاحب المجالس في شرح قصيدة لاميّة توجد قطعة منها في كتاب كشف الغمة ، وهي هذه الأبيات :
ما لقريش ما ذقتك عهدها |
|
وداً محبتك وودها على دخل |
وطالبتك بقديم حقدها |
|
بعد أحبك بالتراث والذحل |
وكيف ضموا أمرهم واجتمعوا |
|
واشتوروا الرأي وأنت منعزل |
وليس منهم قادح بريبة |
|
قبل ولا قاض عليك بوهل (٢) |
ومنها كما في المناقب لابن شهر آشوب رحمهالله :
واسألهم يوم خم بعدما عقدوا |
|
له الولاية لم خانوا ولم خلعوا |
قول صحيح ونيّات بها دغل |
|
لا ينفع السيف صقل تحته طبع |
إنكارهم بأمير المؤمنين لها |
|
بعد اعترافهم عادية أدرعوا |
ونكثهم بك ميلاً عن وصيتّه |
|
شرع العمرك ثان بعدما شرعوا (٣) |
__________________
(١) رجال ابن داود : ٤٥ / ١٤٠ .
(٢) كشف الغمة ٢ : ٥١٦ باختلاف .
(٣) مناقب ابن شهرآشوب ٣ : ٢٧ باختلاف .