٩٨ ـ كتاب الأظلة : وهذا الكتاب للشيخ أبي جعفر أحمد بن محمّد عيسى بن عبد الله بن سعد بن مالك بن الأحوص بن السائب بن مالك بن عامر الأشعري القمي ، قال النجاشي : أول من سكن قم من آبائه مالك بن الأحوص ، وكان السائب بن مالك وفد إلى النبي صلىاللهعليهوآله ، وأسلم وهاجر إلى الكوفة وأقام بها (١) .
ثمّ نقل من بعض النسّابين أنّ أبا عامر الأشعري ـ جــد أعلى هذا الشيخ ـ اسمه عبيد وله صحبة ، وقد روي أنه لما هزمت هوازن يوم حنين عقد رسول الله صلىاللهعليهوآله لأبي عامر الأشعري على خيل فقتل، فدعا له رسول الله صلىاللهعليهوآله : « اللهم اعطِ عُبيدك عُبَيداً أبا عامر واجعله في الأكثرين القيامة » ـ إلى أن قال : ـ وأبو جعفر شيخ القميين ، ووجههم وفقيههم غير مدافع ، وكان أيضاً الرئيس الذي يلقى السلطان بها ، ولقي الــرضـا عليهالسلام ، وله كتب ، ولقي أبا جعفر الثاني عليهالسلام وأبا الحسن العسكري (٢) . ثم شرع في عدّ كتبه ونسب الكتاب إليه ، ثم ذكر طريقه الشريف بمشيخته الجليلة إلى كتبه ، إنتهى ملخّصاً .
وبالجملة انّ بيت الأشعريين بيت جليل في المحدثين ، وهم وجوه أجلّة رواة الحديث ، مذكور في الرجال منهم هذا الشيخ ، ومحمّد أبـوه وعيسى جدّه وعمران عمّه وإدريس بن عبد الله وأولاد أعمامه زكريا بن آدم وزكريا بن آدم بن إسحاق وغيرهم، وستأتي الإشارة منا إلى بعض أحوالهم في مقامه إن شاء الله .
وصرح العلامة في الخلاصة بتوثيقه ، وقبله الشيخ في باب رجال الرضا
__________________
(١) رجال النجاشي : ٨١ / ١٩٨ .
(٢) رجال النجاشي : ٨١ / ١٩٨ باختلاف .