بكف الذي قام في جنته |
|
إلى الـصــابــر الصـادق المتقّي |
فقال : قلت أنا : إلى الصابر الصادق المتقي بالراء ولم أقل بالنون ، ثم استيقظت ، إنتهى .
والقافية المروية مذكورة في الديوان المنسوب إلى مولانا أمير المؤمنين ، وإنما أنشدها حين جاء أبو جهل إلى رسول الله صلىاللهعليهوآله وهو ساجد ، وبيده حجر يريد أن يرضخ به رأسه الشريف ، فلصق الحجر بكفيه فلم يستطع ما أراد ، فقال أبو طالب هذه القافية في هذه الوقعة العظيمة .
ولقد خرج عنان القلم عن يدي هذا العبد فلم أقدر على قبضه كـأنه يشتاق إلى رواية الأقاصيص الواردة في شأن هذا السيد المطاع ، الذي هو والد لمن هو لمدينة العلم باب إن هذا لشيء عجاب .
٩٧ ـ كتاب الأنواع : وهذا الكتاب لأحمد بن محمد بن عمر ، أو عمران بن موسى بن الجراح أبو الحسن ، وهو المعروف بابن الجندي كمـا يظهر من النجاشي قال : أستاذنا رحمهالله ألحقنا بالشيوخ في زمانه ، له كتب ، منها : كتاب الأنواع كتاب كبير جداً سمعت بعضه يقرأ عليه (١) . وقال العلّامة بعد نقل هذه العبارة : وليس هذا نصاً في تعديله (٢) . وفي تعليق الرجال : ظاهره ـ أي كلام العلّامة ـ أنه ـ أي كلام النجاشي ـ ظاهر فيه وهو كذلك فتأمل ، والنجاشي ينقل عنه مكرراً ويعتمد عليه ، منه في أحمد بن الله عامر ، وسيجيء في ابنه عبد الله أحمد أنه أجازه ، وبالجملة لا شبهة في بن أنه شيخ إجازته بل ومن أجلائهم ، ومضى في الفوائد أنه يشير إلى الوثاقة فتأمل (٣) . إنتهى کلامه .
__________________
(١) رجال النجاشي : ٨٥ / ٢٠٦ .
(٢) رجال العلامة : ١٩ / ٤٣ .
(٣) تعليقة البهبهاني : ٤٥ .