الصحيح ، قال : حدثني جماعة من مشايخنا منهم أبان بن عثمان وهشام بن سالم ومحمد بن حمران . . . الحديث (١) .
وفي التعليقات ، وفيه شهادة على وثاقته بل وجلالته أيضاً ، حيث عدّه من جملة مشايخه وذكره في عدادهم ، بل وقدّمه عليهم ، ثم ذكر جملة من مؤيدات وثاقته وأمارات عدالته بروايات الأجلاء الثبت الثقات عنه .
وقال في الروضات في مقام المتقلبين بالأحمر : أولهم أبان بن عثمان الأحمر البجلي الكوفي الؤلؤي ، الذي هو من أكابر رجال الشيعة وفقهاء أصحاب جعفر بن محمد الصادق (٢) . . . إلى آخر ما قال ، وقريب ، عمّا قدمناه في المقال .
فظهر من ذلك كلّه أن الطريق إلى ذلك الرجل يكون من الصحاح ، ومعدود في القسم الأول من أقسام الحديث ، الذي يعبّر فيه ، ولهذا عُدّ في بعض المقامات طريق الصدوق إلى أبي مريم الأنصاري وعلاء بن سيابة مع أنّ أبان بن عثمان فيه من الأصحاء ، واعتراض البعض على ذلك مزيف مردود بما فيه كفاية للألبّاء وليس ذلك إلّا لكون أبان من جملة المشايخ الأجلّاء .
٤٣ـ كتاب الأشربة ما حلل منها وما حرّم : وهذا الكتاب للشيخ الجليل أحمد بن إبراهيم أبي رافع بن عبيد بن عازب ، أخي البراء بن عازب الأنصاري . قال النجاشي في حقه : أصله كوفي سكن بغداد ، وكان ثقة في الحديث صحيح الاعتقاد (٣) . وعدّ من كتبه هذا الكتاب . وفي تعليق الرجال ربما يشير إلى وثاقته كونه من مشايخ الإِجازة ، وكذا رواية الأعاظم الثقات
__________________
(١) أمالي الصدوق : ١٥ / ٢ ، الخصال : ٢١٨ / ٤٣ .
(٢) روضات الجنات ٣ : ٢٨١ / ٢٩١ .
(٣) رجال النجاشي : ٨٤ / ٢٠٣ .