قصيرين وهو طفل ، ثمّ يصارع كبار إخوته وصغارهم ، وكبار بني عمّه وصغارهم فيصرعهم ، فيقول أبوه : ظهر علّي فسمّاه ظهيراً .
وعند العرب علي ، قال جابر : اختلف الناس من أهل المعرفة لم سمّي علي عليّاً ، فقالت طائفة : لم يسم أحد من ولد آدم قبله بهذا الإِسم في العرب ولا في العجم ، إلّا أن يكون الرجل من العرب يقول : هذا إبني على يريد من (١) العلو ، لا أنه اسمه وإنّما تسمّى الناس به بعده وفي وقته ، وقالت طائفة : سمّي علي عليّاً لعلّوه على كل من بارزه ، وقالت طائفة : سمّي علي عليّاً لأن داره في الجنان تعلو حتى تحاذي منازل الأنبياء، وليس نبي يعلو منزله منزل علي عليهالسلام ، وقالت طائفة : سمّي علي عليّاً لأنه علا على ظهر رسول الله صلىاللهعليهوآله بقدميه طاعة الله عزوجل ، ولم يعل أحد على ظهر نبي غيره ، عند حطّ الأصنام من سطح الكعبة ، وقالت طائفة : إنّما سمّي عليّاً : لأنه زوّج في أعلى السماوات ، ولم يزوّج أحد من خلق الله في ذلك الموضع غيره ، وقالت طائفة : إنّما سمّي عليّا : لأنه كان أعلى الناس علماً بعد رسول الله صلىاللهعليهوآله .
وفي علل الشرائع بهذا الإِسناد (٢) من قوله : اختلف الناس إلى آخر الخبر
قال العلّامة المجلسي رحمهالله بعد ذكر الخبر : بيان : قوله عليهالسلام : « أنا رحى جهنم » أي صاحبها والحاكم عليها ، وموصل الكفّار إليها ، ويحتمل أن يكون على الاستعارة ، أي أنا في شدّتي على الكفّار شبيه بها ، وقوله : « أنا قابض الأرواح » أي أقتلها فأصير سبباً لقبضها ، أو أحضر
___________________
(١) في نسخة : به ((منه قده) .
(٢) المراد بهذا الإِسناد : الطالقاني ، عن الجلودي ، عن المغيرة بن محمّد ، عن رجاء بن سلمة ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر . . . إلى آخره . (منه قده) .