مجتهديهم ، با صاحب تحقيقات أنيقة ، وتدقيقات رشيقة ، ومصنّفات جّمة ، و مستنبطات مهمّة ، وكان من شدّة الورع والاحتياط في الدين بحيث يضرب به الأمثال ، وينسب إلى الوسواس في بعض الأحوال ، وكذلك من جهة غيرته في اُمور الدين ، واهتمامه بهداية المؤمنين ، وخشونته في ذات الله ، وإقامته الحدود الله .
وحسب الدلالة على علوّ درجته في العلم والعمل أنّ صاحب المنهاج والإشارات كان يعتقد اجتهاده ويمضي أحكامه ، مع أنه لم يظهر ذلك في حق أحدٍ بعد سمينا صاحب مطالع الأنوار (١) . كذا في الروضات ، ثم نقل عن ولده الفاضل تفصيل مسفوراته ، وعدّ منها هذا الكتاب المشتمل على ثلاثين مجلساً يتفرّع من كلّ مجلس منها خمس مقامات في النصائح والاُصول والفروع والأخلاق والتوحيد .
٣١٧ ـ كتاب أصل الاُصول : وهو أيضاً فارسي في الكلام لهذا السيف المسلول ، كما أن له أيضاً في هذا الباب رسالةٌ اُخرى سمّاها بأصل العقائد الدينية .
٣١٨ ـ كتاب أنيس الزاهدين: من مؤلّفات هذا الحَبر المتين ، وهو في النوافل والتعقيبات .
۳۱۹ ـ کتاب الأدعية : هو أيضاً لهذا الاسترآبادي الذي للعلوم أوعية .
٣٢٠ ـ كتاب إيقاظ النائمين : لهذا العيلم الرزين ، وفي مطاوي هذا الكتاب الحكايات المضحكة والمطايبات الطريفة ، وله مصنّفات اُخر لا يناسب إدراجها في الباب ، وبالجملة هو من أجلاء تلامذة صاحب الرياض
__________________
(١) روضات الجنات ٢ : ٢٠٧ / ١٧٥ .