واقرأْ عليه بترتيلٍ ومرحمةٍ |
|
طه وياسين والفرقانَ مخْتَتِيما |
وابسطْ هناك وقُل يا ربِّ صلِّ على |
|
محمّدٍ خير من لبّى ومن عزمـا |
وآله الطيّبين الطّاهرين بـمـا |
|
أسدَوا إلينا صنوفَ الخيرِ والنّعمـا |
وَحُفَّ بالروحِ والريحانِ تربتَهُ |
|
واقبلْ شفاعتَهُمْ في حقّهِ كرَمَا (۱) |
لا يخفى أنّ ما نقلناه من الروضات من أن وفاته كانت من بعد مراجعته من سفر الحج اشتباهٌ محضٌ ، يخالف ما ذكره الأمير إسماعيل الخواتون آبادي المعاصر له في تاريخه حيث قال ، بنقل بعض الأعلام عن تاريخه : إنه صار شيخ الإِسلام بعد وفاة المجلسي بسنة ونصف ، قال : وفي جمادي الثانية من سنته المذكورة ١١١٥ حج بيت الله الحرام محمود أقا التاجر ومعه الشباك الكاظمين عليهماالسلام، وكان معه من أهل حرم السلطان وأعيان لحرم. الدولة وغيرهم زهاء عشرة آلاف ، الحجّاج منهم ثلاثة آلاف ، ومعه دراهم كثيرة لعمارة المشهد الحسيني على مشرّفه السلام .
قال : وكان معه الفاضل المدقّق صاحب الفطرة العالية الشيخ محمد جعفر الكمرئي شيخ الإِسلام بأصفهان قاصداً زيارة بيت الله الحرام ، فمرض في كرمانشاهان وعافه الله في الكاظمين ثم عاد المرض فذهب إلى كربلاء ومنها إلى النجف الأشرف وتوفي قبل وصوله إليه على رأس فرسخين منه ، وقام بتجهيزه العالم الجليل مولى محمّد سراب الذي كان هو أيضاً من جملة قافلتهم ، ودفن في حول قبر العلّامة طاب ثراهما ، إنتهى (٢) كلامه الذي يكتب الوقائع يوماً فيوماً فهو رحمهالله لم يوفق للحج .
وذکره صاحب تتمیم أمل الآمل بأتم وأکمل تبیان ، قال بعد الترجمة : ختن العلم العلّامة آقا حمد حسین الخوانساري ، قاضي أصبهان
___________________
(١) روضات الجنات ٢ : ١٩٦ .
(٢) تأريخ الأمير اسماعيل الخاتون آبادي :