ما يوثق ابن داود الرواة ويجللهم ويسند ذلك إلى النجاشي اعتماداً على هذه القرينة المتينة ، واين هذا من التصريح الذي يعطيه ظاهر الكلام المتقدّم ، والله العالم .
٣١٢ ـ أصل جعفر بن يحيى بن العلاء : قال النجاشي : جعفر ابن يحيى بن العلاء أبو محمّد الرازي ثقة ، وأبوه أيضاً ، ، روى أبوه عن أبي عبد الله عليهالسلام ، وهو أخلط بنا من أبيه وأدخل فينا ، وكان أبوه يحيى بن العلاء قاضياً بالريّ ، وكتابه يختلط بكتاب أبيه لأنه يروي كتاب أبيه عنه ، فرّبما نسب إليه ، ورّبما نسب إلى أبيه (١) ، ثم أسند إليه .
وأقول : إن هذا الترديد غير مضّرٍ بالكتاب لتصريحه بـوثاقتهما ، ففي الحقيقة يكون الكتاب من رجلين جليلين ، كلٌّ منهما صاحب أصل وكتاب معتمد عند الأصحاب ، غاية الأمر يشتبه أحد الكتابين بالأخ ، ولا بأس بذلك لاُولي الألباب .
٣١٣ ـ كتاب أخذ الثأر في أحوال المختار : وهذا الكتاب المستطاب من مؤلّفات شیخ الأصحاب الشيخ نجم الملّة والدين جعفر بن نجيب الدين محمّد بن جعفر بن أبي البقاء هبة الله بن نما الحلّي الربعي ، قال في البحار في الفصل المعقود لذكر الكتب : كتاب مثير الأحزان تأليف الشيخ الجليل جعفر بن محمّد بن نما ، وكتاب شرح الثأر المشتمل على أحوال المختار تأليف الشيخ المزبور (٢) ، إنتهى .
وظهر من هذا الكلام أن التعبير عن هذا الكتاب قد يقع بشرح ا الثأر وعبر عنه أيضاً بهذا الاسم في المجلد العاشر ، قال رحمهالله : ولنورد هنا رسالة شرح الثأر الذي ألّفه الشيخ الفاضل البارع جعفر بن محمد بن نما ، فإنها
___________________
(١) رجال النجاشي : ١٢٦ / ٣٢٧ .
(٢) بحار الأنوار ۱ : ۱۸ .