مشتملة على جلّ أحوال المختار ومن قتله من الأشرار على وجه الاختصار ، ليشفي به صدور المؤمنين الأخيار ، ويظهر منها بعض أحوال المختار ، وهي هذه :
بسم الله الرحمن الرحيم أمّا بعد حمد الله الّذي جعل الحمد ثمناً لثوابه (١) ، إلى آخره . وقد ضمنها بتمامها في هذا المجلد ، حرصاً على إبقاء المؤلّفات الشريفة ، ويظهر منه أن له اسماً آخـر غـيـر مـا اشتهر في الألسنة ، حيث قال فى اخر الديباجة : وسميته ذوب النُّضار في شرح الثأر (٢) .
وأغلب المصنّفات الموجودة في هذا الزمان غير مدعوةٌ بأساميها التي سمّاها بها مؤلّفوها من علمائنا الأعيان ، ولعلّ لبعضها وجه أو مناسبة يعلم من طي التراجم المعمولة في هذا الشأن .
وبالجملة هذا الشيخ كما في الروضات : كان من الفضلاء الأجلّة وكبراء الدين والملّة ، ومن مشايخ العلّامة المرحوم كما في إجازة ولده الشيخ فخر الدين للشيخ شمس الدين محمّد بن صدقة (٣) ، إلى آخر ما قال وفصّله من المقال ، وسلسلته الجليلة المعروفة ، كلّهم معدودون في العلماء آباء وأبناء ، ولأكثرهم ترجمة خاصة في كتب العلماء الأتقياء ، ولست في مقـام استقصاء أسامي هؤلاء الأجلّاء ، بل قصدي من ذلك إثبات أسامي المؤلّفات من مشايخنا الثقات الأثبات ، والله وليّ الخيرات ، ويضاعف لمن يشاء من الخيرات ، إنه ذو الفضل العظيم والخير الكريم ، ويهدي من يشاء إلى صراط مستقيم ، وهو لذنوب عباده غفورٌ رحيم .
___________________
(١) بحار الأنوار ٤٥ : ٣٤٦ .
(٢) بحار الانوار ٤٥ : ٣٤٩ .
(٣) روضات الجنات ٢ : ١٦٩ / ١٧٩ .