٣١١ ـ أصل جعفر بن محمّد بن يونس : قال الشيخ في الفهرست بعد ترجمته : له كتاب (١) ، وذكر طريقه إليه ، وعدّه الشيخ في رجاله من أصحاب الجواد والهادي عليهماالسلام ، وفي الأول : جعفر بن محمّد بن يونس ثقة الأحوال (٢) ، وأما عدّه فى أصحاب الرضا كما صنعه العلّامة في الخلاصة فسهوٌ منه كما هو الظاهر ، ولذا قال سيد المنهج : ولم أجده في أصحاب الرضا عليهالسلام (٣) .
والظاهر أن الكتاب المذكور في ترجمته كما أشرنا إليه غير كتابه الموسوم بالنوادر ، وتعرض لذكره النجاشي رحمهالله ويحتمل الاتحاد ، وإن كان التعدّد أقرب إلى السداد ، والله الموفق للرشاد .
وفي شرح مشيخة الفقيه من المستدرك : وجعفر وثقه النجاشي ، ويروي عنه أحمد بن محمد بن عيسى فالسند صحيح (٤) ، إنتهى .
أما إسناد التوثيق إلى النجاشي فغير مذكورٌ فيه ولم يوجد منه أثر ، ونسختي من النجاشي لا تخلو من اعتبار ، وقد تصدى لمقابلتها وتصحيحها الشيخ الجليل النبيل خير الدين بن عبد الرزاق من أحفاد الشهيد ، المذكورة نبذة من مراتبه العالية في الفهارس المفصلة . ويؤيد العدم أيضاً نقل السيد الاسترآبادي كلام النجاشي في ترجمته من دون التوثيق ، اللّهم إلّا أن يقال : إن مبنى هذا التوثيق يكون على طريقته المعهودة وسجيته المتقدّمة إليها الإِشارة من ايراد الذم والقدح في المقدوحين ألبتّة ، وأما السالمين عنده عن كل طعن وجرح فيكتفي عنه بترجمته من دون تذييله بالمدح والذّم ، ولذا كثيراً
___________________
(١) فهرست الشيخ : ٤٣ / ١٣٨ .
(٢) رجال الشيخ : ٣٩٩ / ١ .
(٣) منهاج المقال : ٨٦ .
(٤) مستدرك الوسائل ٣ : ٥٨٥ ، الفائدة / ٥ من الخاتمة .