من ولد محمّد بن الحنفيّة الفقيه الثقة ، الذي يروي عن جماعةٍ من الأجلّاء صاحب كتاب المتعة ، ويرويه عنه أحمد بن محمّد بن سعيد الشهير بابن عقدة ، وقالوا في حقه : يقال له : جعفر بن عبد الله المحمدي ، ويظهر ذلك من البحار في طريقه إلى أصل زيد النرسي ، والله العالم .
٣٠٨ ـ أصل جعفر بن محمد بن عبيدالله : قال الشيخ في الفهرست : له كتابٌ ، رويناه بالإسناد الأول عن أحمد بن أبي . عبد الله ، عن أبيه ، عن جعفر بن محمّد بن عبید الله (١) . وفى المستدرك : وإلى جعفر بن محمد بن عبیدالله ضعيفٌ في الفهرست، وإليه صحيحٌ في التهذيب في باب وجوه الصيام قريباً من الآخر بستة أحاديث ، وفي باب أحكام الطلاق في الحديث المائة والعاشر ، وفي الاستبصار في باب صوم يوم عاشوراء في الحديث الثالث ، وفي باب حدّ المحارب في الحديث الأول (٢) ، إنتهى .
وأما تضعيف طريق الفهرست فبواسطة أحمد بن أبي عبد الله بن عياش صاحب المصنّفات المشهورة ، إلّا أن رواية الجماعة عنه مما يرتفع غبار ذلك . الضعيف كما قاله الشيخ في ترجمته ، فراجع .
وقد قدّمنا أن منشأ ذلك التضعيف لفظة : اختل في آخر عمره الموجودة في ترجمته ، ونقلنا عن السيد الداماد: أنه أخبل ـ بالباء المفرد ـ بمعنى فساد في العقل ، وإن كان هذا السيد المعظم منفرداً في هذا التوجيه ، بل ينافيه بعده لفظة اضطرب، إلّا أنه يؤيد المدعى من الوثاقة ، فإن رواية الجماعة عنه قبل عروض هذا الفساد قطعاً ، ولو كان المراد من اللفظ الإِختلال في المذهب والفساد في الدين فهذا أيضاً لا ينافي الوثاقة المعتبرة أصحاب الحديث ، ويؤيد الوثاقة اعتماد الأصحاب عليه ، كيف لا ؟ وهم
___________________
(١) فهرست الشيخ : ٤٣ / ١٣٩ .
(٢) مستدرك الوسائل ٣ : ٧٢٥ .