جبروتي ، ويشاهدون أقطار ملكوتي ، حتى إذا شاءت مشيتي أنفذت قضائي و قدري ؛ يابن عمران ، إني سبقت بهم استباق حتى
اُزخرف بهم جناني ؛ يا ابن عمران ، تمسك بذكرهم فإنهم خزنة علمى وعيبة حكمي ومعدل نوري .
قال حسين بن علوان : إلى آخره ـ إلى أن قال ـ قال حسين بن علوان : فذكرت ذلك لجعفر بن محمّد عليهماالسلام فقال : حق ذلك هم أثنى عشر من آل محمّد علي والحسن والحسين وعليّ بن الحسين ومحمّد بن علي عليهمالسلام ومن شاء الله ، قلت : جعلت فداك ، إنما أسألك لتفنيني بالحق ، قال : أنا وابني هذا ـ وأومأ إلى ابنه موسى ـ والخامس من ولده يغيب شخصه ولا يحل ذكره باسمه (١) .
أقول : إن هذا الخبر يدل كجملةٍ من الأخبار المعتبرة على عدم جواز التسمية في زمن الغيبة ، ولو ساعدنا التوفيق إلى ذكر الكتب المؤلفة في تحريم التسمية لأشبعنا الكلام في ذلك ، واستوفينا المقال في المرام ، ونقلنا جملة كلام المتأخرين إن شاء الله العليم العلّام .
٣٠٧ ـ أصل أبي عبدالله جعفر بن محمد المحمّدي : وهذا السيد الجليل من مشايخ الشيخ الجليل ابن عقدة الحافظ ، الذي يروي عنه تلميذه الجليل النعماني صاحب الغيبة المشهور ، يروي عنه في كتابه بهذه الصورة :
أحمد بن محمّد بن سعيد ، عن أبي عبدالله جعفر بن محمد (٢) المحمدي من كتابة في سنة ثمان وستين ومائتين ، عن محمد بن منصور بن الصيقل ، عن أبيه ، عن الباقر عليهالسلام ، قال : كنا وجماعة عند أبي
___________________
(١) مستدرك الوسائل ٢ : ٣٨١ / ١٧ .
(٢) في المصدر زيادة : بن عبدالله .