وتتميم لها بحسبانه ، وسمّاه أحسن الوديعة ، واثبت في جملة مصنفّات عمّه العظيم الشأن كتاباً آخر موسوماً بظرف الأخبار ، قال : كتاب شريف يشرح فيه معضلات الأخبار ، والظاهر أنه قد الّفهما بعد روضات الجنات ، ولذا لم يتعرض لذكرهما فيها .
٢٧٥ ـ كتاب الأربعين : للعالم المتبحّر الذّكي وحيد عصره في الثقة والجلالة والأمانة المولى محمد تقي المجلسي الأول ، له مؤلفات منها هذا الكتاب كما في مرآة الأحوال ، المتوفى سنة سبعين بعد الألف .
وعندي نسخة منسوبة إليه مطبوعة صغيرة مشتملة على أربعين حديثاً من طرق العامّة ، الناصّة فيها على إمامة مولى الاُمة وصّى الرسول ، وزوج البتول ، موسومة بسرور الشيعة ، ولعلّها هذا الكتاب .
٢٧٦ ـ أصل أبي إدريس تَلِيْد بن سليمان المُحاربي : وهو من أصحاب أبي عبد الله عليهالسلام ، من أهل الكوفة ، ذكره النجاشي والشيخ في رجاله ، وبعدهما العلّامة في الخلاصة ، وكلامهم . خالٍ عن القدح والمدح ، إلّا أن في الخلاصة كلاماً عن ابن عقدة يشعر بالقدح في الجملة ، إلّا أن جلالة الرجل ووجاهته يستفاد من اُمور .
الأول : ما في كلام الشيخ المقدّم الناقد في هذا الفن النجاشي حيث قال في ترجمته بعد ذكر نسبه : له كتاب يرويه عنه جماعة (١) ، ثم أسند إليه ، فإن رواية الجماعة عنه مما يستفيد منه المدح الجليل والشرف النبيل .
الثاني : ما أسلفناه في تراجم السابقين من استقرار دأب النجاشي في فهرسته على ذكر الرجل الممدوح السالم عن الوقيعة عنده مجرداً من المدح والذم ، إلّا أنه عنده من الممدوحين ، بل لعلّه معدود من الأثبات الثقات ،
__________________
(١) رجال النجاشي : ١١٥ / ٢٩٥ .