وقد تشرّفت بزيارته في غير واحدٍ من الأيام المتبرّكات والأعياد المعظّمات ، ورثاه بقصيدةٍ فاخرةٍ المحقّق الخبير وسميّه البصير صاحب الروضات ، أسكنهما الله في بُحبُوحات الجنّات ، في جوار اجدادهما المعصومين سادات البريّات .
٢٧٠ ـ كتاب أحسن العطية : وهذا التأليف الشريف من عطيّات العـالـم الكـامـل الـمـاهـر ، والخبير المحقّق المعاصر ، قطب دائرة العلم والعمل ، ومشكاة نائرة الفخر والشرف من ساداتنا الأجل، أكمل الناس في أوانه وسيّد العلماء في زمانه ، مقدّم الرجاليين بالاطلاع ، ومعظم الربانيين بالاضطلاع ، وليد الشرافة والسيادة، وفقيد المثل في الفقاهة والزهادة ، ذخيرة اُولي الألباب ، ووجيزة ساداتنا الأطياب ، وقار العلم وسماء الكمال ، فخار العمل وعرش الأفضال ، طود الأدب الشامخ وعماد الفضل الراسخ ، خطيب الأزمان ولبيب الدوران . اُنموذج السلف واُسوة الخلف الأقـاميرزا محمّد باقر بن الأقاميرزا زين العابدين الموسوي، الخوانساري الأصل، الاصفهاني المسكن والمآب عليه رحمة الله الملك الوهاب ، صاحب روضات الجنّات في أحوال العلماء والسادات .
وهذا الكتاب الذي بنينا عليه عنوان الترقيمات بنص نفسه الشريفة : في شرح الألفية ، المعروفة من الكتب الفقهية للشهيد الأول ، وللشهيد الثاني شرح عليه سمّاه بالمقاصد العليّة قدّس الله سرّهما . وقال في حقه : وفيه بالمناسبة تفصيل كثير من مسائل الاُصولين والعربية ، إلّا أنه لم يتم وأسأل الله تعالى توفيقاً إلى سعادة ختامه (١) .
ومحاسن أخلاقه الشريفة ومحامد أوصافه اللطيفة دائرة على ألسن أرباب الكمال في هذه الأعصار ، سيمّا ما يوجد من كلماته القصار المرقومة في
__________________
(١) روضات الجنات ٢ : ١٠٩ / ١٤٥ .