وستأتي الإِشارة ـ إن شاء الله ـ في محلّها إلى سائر من صنّف من أعيان علمائنا الإعلام في تحقيق هذا المعنون له الكلام في رسالة هذا العلام، وله أيضاً رسائل كثيرة في فن الرجال ننقل منها ما بصدد نقله في هذا المقام .
٢٦٦ ـ كتاب في أبان بن عثمان والرّد على من زعم كونه من أصحاب الإِجماع : وقد تقدّم من هذا العبد في تحقيق حال الرجل ووثاقته ودفع الوقيعة عنه في أوائل هذه الأجزاء ما يفيد الأريب اللبيب ، فليراجع .
٢٦٧ ـ كتاب في إبراهيم بن هاشم .
٢٦٨ ـ وكتاب في إسحاق بن عمّار
٢٦٩ ـ وكتاب في اتحاد معاوية بن شريح مع معاوية بن ميسرة : وفي الروضات : وكان يعجبه في مجامع درسه الانتقال إلى الكلام على هذا الفن بواسطة من الوسائط (١) .
وبالجملة كان معظم قراءته على جملة من علماء النجف ، لا زال لهم النور والشرف كالسيد بحر العلوم والسيد محسن الكاظمي ، وكان لـه الـروايــة بالإِجازة عن الشيخ جعفر النجفي ، والسيد الكربلائي صاحب الرياض ، وصاحب القوانين ، جزاهم الله عن الإِسلام خير جزاء المحسنين ، ورضوان الله تعالى عليهم أجمعين إلى يوم الدين .
وكانت وفاته في سنة ستين بعد المائتين والألف ، ودفن بعد ثلاثة ايام في مرقده الشريف ، وقبته المنوّرة المبنيّة إلى جنب مسجده الأعظم الذي هو من علامات ملكه وآية سلطنته وآثار دولته ، يزوره الصغير والكبير والشريف والحقير كأحد مشاهد أئمة الإِسلام ، يطوفون بقبره ويلوذون بضريحه ، ويؤمّلون إجابة الدعوات ورجاء الاُمنيات .
__________________
(١) روضات الجنات ٢ : ١٠٢ / ١٤٤ .