أحدهما بالصفة المذكورة ، و في اُخرى بعنوان : بسطام : بن سابور ، له كتاب (١) ، وذكر طريقه إليه ، وهذا وإن كان ظاهره التعدد لكن يظهر عند التأمّل فيهما الاتحاد كما احتمله الميرزا الاسترابادي، وهذا أمر غير جديد في فهارس الرجاليين ، كما صنع ذلك المعروف بعينه في ترجمةٍ لنفسه في باب الأحامدة .
ويحتمل أن يكون ذلك للإِشارة الى تعدد الطريق إلى مصنفات الرجال بمشايخ كثيرة ، وهكذا صنع الشيخ في الفهرست ، وفي رجاله في مادة الرجل ، يذكـره مرةً بهذه الترجمة : بسطام بن الزيات ، يكّنى بأبي الحسن الواسطي (٢) ، له كتاب (۳) ، واُخرى بهـذه الـتـذكـرة فـي رجـالـه في أصحاب الصادق : بسطام بن سابور أبو الحسن الواسطي الزيات(٤) ثم فيه : بسطام الزيات أبو الحسن الواسطي (٥) .
وكلّ ذلك يدل على الوحدة كما حكم بها الميرزا في كتابه الوسيط المسمّى بتلخيص المقال، ومّمن حمل كلام الشيخ والنجاشي على التعدّد هو صاحب المعالم في فهرسته وذكر الرجل مرتين ، وليس ذلك بشيء متين بل الحق المبين ما ذكرناه في هذا الباب على اليقين ، والله أعلم بما في صدور العالمين .
٢١٤ ـ أصل بسطام بن مرة : قال النجاشي : له كتاب (٦) ، وذكر طريقه المنتهي إلى المعلّى بن محمّد البصري عنه بكتابه ، ولم يذكره غيره
__________________
(١) رجال النجاشي : ١١١ / ٢٨٣ .
(٢) في المصدر : أبي الحسين الواسطي .
(٣) فهرست الشيخ : ٤٠ / ١٢١ .
(٤) رجال الشيخ : ١٥٩ / ٧٥ .
(٥) رجال الشيخ : ١٦٠ / ٩٣ ، وفيه : أبو الحسين .
(٦) رجال النجاشي : ١١١ / ٢٨٢ .