١٩٨ ـ کتاب أحمد بن شاذان : الذي ينقل عنه السيد بن طاووس في كتاب الإِقبال في أعمال ليلة عرفة من ذي الحجّة ، ولم يظهر لنا أنه في طبقة من الطبقات، وفي عداد أي مصنف من الثقات ، بل لم يعلم لنا أنه من ثقاتنا الأصحاب ، أو هو رجل من ذوي الأذناب ، والله العالم بالصواب . فالأولى أن ننقل كلام السيد في ذلك لمزيد الاعتبار ، قال : فيما نذكره من فضل ليلة عرفة ، رأينا ذلك في كتاب أحمد بن شاذان ، رواه عن النبي صلىاللهعليهوآله أنه قال : إن ليلة عرفة يستجاب فيها ما دعا من خير ، وللعامل فيها بطاعة الله أجر سبعين ومائة سنة ، وهي ليلة المناجاة ، وفيها يتوب الله على من تاب (١) إنتهى .
۱۹۹ ـ كتاب أدعية سعة الرزق وقضاء الدّين : وهذا الكتاب من مؤلفات الشيخ الإِمام الجليل النبيل أبي إسماعيل إبراهيم بن سليمان القطيفي البحراني ، المجاور حيّاً وميّتاً بالغري السري ، ونبالة شأنه غنيّ عن التوصيف ، وجلالة قدره لا تحتاج إلى التعريف ، وهو من كبار المجتهدين : وأعلام الفقهاء والمحدّثين . قد نقل الفقهاء أقواله السديدة في طيّ الأقوال ، وتلقوه بالقبول من حيث الفضل والكمال ، حتى قال صاحب البحار : إنه كان في غاية الفضل ، وكان معاصراً للشيخ نور الدين المحقّق الشيخ علي الكركي ، وكانت بينهما منازعات في المباحث العلمية والمطالب الفقهية ، حتى كتبا على رد الآخر كتباً نفيسة جيدة بل أدى ذلك إلى نسبة الجهل وعدم الفضل إلى الآخر ، وهذا داء عضال دفين في صدور أغلب المعاصرين .
وقد نقل في اللؤلؤة أن الحجّة القائم عليهالسلام دخل عليه في صورة رجل يعرفه ، وسأله عن أبلغ آية في الموعظة ، فقرأ الشيخ قوله تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لَا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا ) (٢) الآية ، فقال له الإِمام عليه
__________________
(١) إقبال الأعمال : ٣٢٥ .
(٢) فصلت ٤١ : ٤٠ .