والظاهر أن الكتاب المذكور نظير سائر المجاميع المعتبرة ، التي يوجد فيها من الآثار النادرة والأخبار الغريبة والوقائع العظيمة ، والأبيات المليحة التي تشتهيها كلّ الأنفس ، وتتلذّذ منها الأعين ، كالكشكول البهائي ، وكتاب زهر الربيع الجزائري ، وكتاب الشيخ يوسف البحريني ، وغيـرهـا من الكتب الحسان كأنّها من حسنها جمان .
١٨٥ ـ كتاب آداب العرب والفرس : وهو أيضاً لهذا الحكيم المعظم ، وقد ضمن في هذا الكتاب وكتاب جاويدان خرد الذي هو ترتيب كتاب ترجمة الحسن بن سهل الوزير لكتاب جاويدان خرد الأول ، الذي ينسب وضعه إلى السلطان هو شنك بن كيومرث البيشـدادي من ملوك العجم ، كما يظهر ذلك من كتاب نفائس الفنون (١) .
١٨٦ ـ کتاب آداب الدنيا والدين : نسب هذا الكتاب أيضاً إلى صاحب العنوان المحقّق النراقي في كتابه الموسوم بالخزائن بهذه العبارة : قال ابن مسكويه في كتاب آداب الدنيا والدين : الفرق بين السرف والتبذير أن السرف هو الجهل بمقادير الحقوق ، والتبذير هو الجهل بمواقع الحقوق ، إنتهى .
وفي حاشية الروضات : وظني أن الغالب على كتابه هذا متون اللغة واُصول المعرفة مع شيء من مراسم الشريعة ، وأحاديث العلم والحكمة ، فليلاحظ إن شاء الله (٢) .
وفي روضات الجنات : ثم ليعلم أنه استفيد لنا من فحاوي مـا أومـأنـا إليه واسترحام صاحب المجالس ـ رحمهالله ـ عليه ، مضافاً إلى تنصيص سميّنا السيد الأمير محمد باقر الداماد فيما قد يحكى عنه : أن الرجل قد كان
__________________
(١) روضات الجنات ١ : ٢٥٥ / ٧٨ .
(٢) روضات الجنات ١ : ٢٥٥ / ٧٨ هامش .