ويحرم القذف ولا يجوز [ حتى] للمشرك مع عدم الاطلاع فعن عمر و الجعفي قال : «كان لابي عبد الله اللا صديق لا يكاد يفارقه الى ان قال : فقال يوما لغلامه : يا ابن الفاعلة أين كنت ؟ فرفع ابو عبد الله يده فصك بها جبهة نفسه ثم قال : سبحان الله تقذف أمه ! قد كنت ارى ان لك ورعا فاذا ليس لك ورع فقال : جعلت فداك ان امه سندية مشركة فقال : اما علمت ان لكل أمة نكاحا ؟ ! تنح عني ، فما رأيته يمشي معه حتى فرق بينهما الموت » (١) .
ويحرم البغي فاعجل الشر عقوبة البغي، ولو بغى جبل على جبل لجعل الله الباغي منهما دكا (۲) وورد : « انه يقول ابليس لجنوده القوا بينهم الحسد والبغي فانهما يعدلان عند الله الشرك ) (۳) .
في الفخر
ويكره الافتخار ففي النبوي له : « يا علي آفة الحسب الافتخار ، ثم قال: يا علي ان الله قد اذهب بالاسلام نخوة الجاهلية وتفاخرها بآبائها، ألا ان الناس من آدم و آدم من تراب واكرمهم عند الله اتقيهم ) (٤) .
وقال امير المؤمنين صلوات الله عليه : « ما لابن آدم والفخر، اوله نطفة ، و آخره جيفة ، ولا يرزق نفسه ، ولا يدفع حتفه ) (٥) وورد : انه افتخر عنده البلا رجلان فقال الله : « اتفتخران باجساد بالية وارواح في النار، ان يكن لك عقل فان لك خلقا ، وان يكن لك تقوى فان لك كرما ، والا فالحمار خير منك ولست بخير من احد » (١) .
(۱) الوسائل الباب ۷۳ من ابواب جهاد النفس الحديث ١ .
(۲) و (٣) الوسائل الباب ٧٤ من ابواب جهاد النفس الحديث ۸ و ۳ .
(٤) و (٥) و (٦) الوسائل الباب ٧٥ من ابواب جهاد النفس الحديث ٦ و ٩ و ٨ .