ابو جعفر الله : ( مثل الحريص على الدنيا مثل دودة القز كلما ازدادت على نفسها لفاً كان ابعد لها من الخروج حتى تموت غماً ) (۱) وقد نظمه بعض الشعراء فقال :
حريص على ما لا يزال يناسجه
کدود القز ينسج دائماً فيهلك غما وسط ما هو ناسجه
قال ابو عبد الله الا : « حرم الحريص خصلتين ولزمته خصلتان : حرم القناعة فافتقد الراحة ، وحرم الرضا فافتقد اليقين » (٢) .
في حب الشرف
ويكره حب المال والشرف قال ابو عبد الله الله : « ما ذئبان ضاريان في غنم قد غاب عنها رعاؤها احدهما في اولها والآخر في آخرها بأفسد فيها من حب المال والشرف في دين المسلم ) (۳) وعن النبي ﷺ : « ان الدينار والدرهم اهلكا من كان قبلكم وهما مهلكاكم » (٤) .
ويكره الضجر والكسل، فانهما يمنعانك حظك من الدنيا والآخرة (٥) .
ويكره الطمع فانه الفقر الحاضر ، وعليك بالياس مما في ايدي الناس فانه الغنى الحاضر ، قال امير المؤمنين صلوات الله عليه و آله : « الطمع رق مؤبد » (١) وقال : « الطامع في وثاق الذل (۷) وقال الله : اكثر مصارع العقول تحت بروق المطامع » (۸) .
وقال علي بن الحسين ال : « رأيت الخير كله قد اجتمع في قطع الطمع
(۱) و (۲) الوسائل الباب ٦٤ من ابواب جهاد النفس الحديث ١ .
(۳) و (٤) الوسائل الباب ٦٥ من ابواب جهاد النفس الحديث ١ و ٣ .
(٥) الوسائل الباب ٦٦ من ابواب جهاد النفس .
(٦) و (۷) و (۸) نهج البلاغة الحكمة ۱۸۰ و ۲۲۶ و ۲۱۹ (تنظيم صبحي الصالح).