وقال رسول الله ﷺ : ( اذا تقاضى اليك رجلان فلا تقض للاول حتى تسمع من الآخر ، فانك اذا فعلت ذلك تبين لك القضاء (۱) ) .
ويستحب للانسان أن يقوم عن يمين خصمة ، وللقاضي ان يقدم الذي عن يمين خصمه بالكلام .
ويكره الجلوس الى قضاة الجور . فانه ما يؤمن أن تنزل عليه اللعنة فتعم من في المجلس، وعن الصادق الا : ان النواويس شكت الى الله عز وجل شدة حرها فقال لها عز وجل : اسكني فان مواضع القضاة أشد حراً منك (٢) ) .
و اما ما ورد من أن الائمة كانوا يجلسون عند القضاة فلعله لبيان الجواز أو للتقية .
والمفتي اذا أخطأ أثم وضمن .
في حرمة الرشوة ]
وتحرم الرشوة في الحكم ، فانه الكفر بالله ، والرزق من السلطان على القضاء فانه سحت ، قال أبو جعفر الا : ( لعن رسول الله ﷺ من نظر الى فرج امرأة لا تحل له ، ورجلاخان أخاه في امرأته ، ورجلا احتاج الناس اليه لتفقهه فسألهم الرشوة» (۳).
في حرمة الحيف في الحكم والميل مع احد الخصمين ]
ويحرم الحيف في الحكم والميل مع أحد الخصمين ، روى الثمالي عن أبي جعفر الله قال : كان في بني اسرائيل قاض ، وكان يقضي بالحق فيهم فلما حضره الموت قال لامرأته اذا أنا مت فاغسليني وكفنيني وضعيني على سريري ، وغطي
(١) الوسائل الباب ٤ من ابواب صفات القاضي الحديث ٢ .
(۲) الوسائل الباب ٦ من ابواب آداب القاضي الحديث ٤
(۳) الوسائل الباب ٨ من ابواب آداب القاضي الحديث ٥ .