ضرب الله مثلا قرية (١) ) الآية (٢) .
في زهد أمير المؤمنين الله وتواضعه الله بترك اللذائذ »
ويستحب التواضع الله بترك أكل اللذائذ حتى ترك نخل الطحين ، والافراط في التنعم بأطعمة العجم ونحوها ، فورد : بينا أمير المومنين الليل في الرحبة في نفر من أصحابه اذ أهدي اليه خوان فالوذج فقال لاصحابه : مدوا ايديكم فمدوا أيديهم ومد يده ثم قبضها وقال : «اني ذكرت ان رسول الله له لم يأكله فكرهت أكله» (٣) .
وعن سويد بن غفلة قال : دخلت على علي بن ابي طالب اللا ووجدته جالسا وبين يديه اناء فيه لبن أجد ريح حموضته ، وفي يده رغيف أرى قشار الشعير في وجهه وهو يكسر بيده ويطرحه فيه فقال الله : ادن فأصب من طعامنا فقلت : اني صائم فقال : سمعت رسول الله ﷺ يقول : من منعه الصيام من طعام يشتهيه كان حقا على الله أن يطعمه من طعام الجنة ، ويسقيه من شرابها . قال : قلت لفضة وهي قريبة منه قائمة : ويحك يا فضة الانتقين الله في هذا الشيخ ينخل هذا الطعام من النخالة التي فيه ؟ ! ، قالت : قد تقدم الينا ان لا ننخل له طعاما ، قال : والله ماقلت لها ؟ فأخبرته فقال : بأبي وأمي من لم ينخل له طعام ولم يشبع من خبز البرثلاثة أيام حتى قبضه الله (٤) .
قال : وكان الله يجعل جريش الشعير في وعاء ويختم عليه ، فقيل له في ذلك فقال : « أخاف هذين الولدين أن يجعلا فيه شيئا من زيت أو سمن (٥) ) .
و روى الصدوق عنه الله في خطبة له قال : ولو شئت لتسربات بالعبقري المنقوش من ديباجكم ، ولا كلت لباب هذا البر بصدور دجاجكم ، ولشربت الماء الزلال برقيق زجاجكم ، ولكني أصدق الله جلت عظمته حيث يقول « من كان يريد
(۱) النحل ۱۱۲
(۲) الوسائل الباب ۷۹ من ابواب آداب المائدة الحديث ٥ .
(٣ و ٤ و ٥) الوسائل الباب ۸۰ من ابواب آداب المائدة الحديث ٥ و ٨ و ٩ .