ويكره قتل القنبرة (١) وسبها واعطائها للصبيان يلعبون بها، فانها كثيرة التسبيح الله وتسبيحها - لعن الله مبغضي آل محمد - وقال علي بن الحسين الا : القنزعة التي هي على رأس القنبرة من مسحة سليمان بن داود ثم ذكر قصتها ، وان الذكر والانثى اهديا الى سليمان جرادة وتمرة فقبل هديتهما ، وجنب جنده عنهما وعن بيضهما ومسح على رأسهما ودعا لهما بالبركة ، فحدثت القنزعة على رأسهما من مسحه (۲) .
وعنه البلا قال ما أزرع الزرع لطلب الفضل فيه ، وما أزرعه الا ليتناوله الفقير وذو الحاجة، وليتناوله القنبرة خاصة من الطير (٣) .
ويجوز قتل الحيات وقتل كل حيوان يوجد في البرية من الوحش الا مانص عن النهي عنه ، سأل الحلبي أبا عبد الله اللا عن قتل الحيات فقال : اقتل كل شيء تجده في البرية الا الجان
ونهى عن قتل عوامر البيوت وقال : لا تدعوهن مخافة تبعاتهن فان اليهود على عهد رسول الله ﷺ قالت من قتل عامر بيت أصابه كذا وكذا فقال رسول الله : من تركهن مخافة تبعاتهن فليس مني ، وانما تتركها لانها لا تريدك : قال : وربما قتلهن في بيوتهن (٤) ، وفي العلوي الوارد في الجعفريات : « من قتل حية فكأنما قتل كافرا (٥) .
ويكره قتل الشقراق لحال الحيات ، وكان النبي يوماً يمشي فاذا
(۱) عصفورة من فصيلة القبريات دائمة التغريد تفتش عن غذائها في الحقول وعلى الطرق .
(۲) و ۳) الوسائل الباب ٤١ من أبواب الصيد الحديث ٤ و ٢ .
(٤) الوسائل الباب ٤٢ من ابواب الصيد الحديث ١.
(٥) المستدرك الباب ۳۰ من ابواب الصيد الحديث ٢ .