ويستحب السلام على اهل القبور ، والترحم
عليهم ، والدعاء بالماثور عند زيارتهم . وأن يستقبل الرأس ، ويضع يده على القبر، ويقرأ سورة
القدر سبعاً ليأمن من الفزع الأكبر .
ويكره الضحك
بين القبور، وعلى الجنازة ، ويستحب اتخاذ الطعام لاهل المصيبة ثلاثة أيام والبعث
اليهم ويكره الاكل عندهم . وروى البرقي : أنه لما قتل الحسين بن علي صلوات الله عليه لبس نساء بني
هاشم السواد ، والمسوح (۱) ، وكن لا يشتكين من حر ، ولا برد وكان علي بن الحسين
الان يعمل لهن الطعام للماتم » (٢) .
ويكره كتم موت الانسان عن اهله ،
وزوجته ، ويجوز النوح والبكاء على الميت ، والقول الحسن عند ذلك . ويكره النوح
ليلا (۳) ، ولا يحرم النوح بغير الباطل .
ويستحب احتساب موت الأولاد ،
والصبر عليه ، والتحميد ، والاسترجاع ، وسؤال الخلف عند موت الولد وسائر المصائب ،
والاسترجاع والتحميد عند تذكر المصيبة ، ولو بعد حين . ويستحب الصبر
على البلاء والتأسي بالانبياء ، والاوصياء ، والصلحاء ، وتذكر مصيبة النبي
واستصغار مصيبة نفسه بالنسبة اليها .
ويحرم اظهار
الشماتة بالمؤمن، ويتأكد كراهه ضرب المصاب يده على فخذه ، فانه يحبط أجره . ويكره الصراخ
بالويل ، والعويل ، والدعاء بالذل ،
(۱) واحده مسح
بالكسر فالسكون ويعبر عنه بالبلاس وهو كساء معروف، ومنه حديث فاطمة (ع) وقد علقت
مسحاً على بابها . (مجمع البحرين) .
(۲) الوسائل
الباب ٦٧ من ابواب الدفن الحديث ١٠ .
(۳) في دعائم
الاسلام ، عن جعفر بن محمد (عليه السلام) قال : « انه نيح على الحسين بن على (عليهما
السلام) سنة كل يوم وليلة ، وثلاث سنين من اليوم الذي اصيب فيه (القمي (قده) دعائم
الاسلام ج ۱ ص ۲۲۷ .