ويستحب التحبب الى الناس ، والتودد اليهم فانه نصف العقل ، ومجاملة الناس ، ولقائهم بالبشر واحترامهم ، وعن ابي عبد الله الله قال : ثلاثة لا يسلمون : الماشي مع الجنازة والماشي الى الجمعة ، وفي بيت حمام » (۱) وقيد بمن لا ازار له ، وكف اليد عنهم فورد : « من كف يده عن الناس فانما يكف عنهم يداً واحدة ، ويكفون عنه ايدياً كثيرة » (٢) .
ويستحب لمن احب مؤمناً أن يخبره يحبه له فانه ابقى للمودة ، وخير في الالفة والابتداء بالسلام وتقديمه على الكلام فعن علي بن الحسين الله قال : «من اخلاق المؤمن الانفاق على قدر الاقتار ، والتوسع على قدر التوسع ، وانصاف الناس ، وابتدائه اياهم بالسلام عليهم ) (۳) وروى عن النبي ﷺ قال : «من بدأ بالكلام قبل السلام فلا تجيبوه ) (٤) وقال : « لا تدع الى طعامك أحداً حتى يسلم » (٣) .
ويتأكد استحباب السلام ، ويكره تركه ؛ فان البخيل من بخل بالسلام .
ويستحب اختيار الابتداء على الرد فعن ابي عبد الله الا قال : « رد جواب الكتاب واجب كوجوب رد السلام ، والبادي بالسلام أولى بالله وبرسوله » (٢) .
ويستحب افشاء السلام قال ابو عبد الله الله : من التواضع أن تسلم على من لقيت ) (۲) وفي وصية النبي لعلي (عليهما و آلهما السلام) : « يا علي ثلاث كفارات: افشاء السلام ، واطعام الطعام ، والصلاة بالليل والناس نيام » (١) وعن النبي ﷺ
(١) الوسائل الباب ٤٢ من ابواب أحكام العشرة الحديث ١ .
(۲) الوسائل الباب ۳۰ من ابواب أحكام العشرة الحديث ٣ .
(۳) الوسائل الباب ۳۲ من ابواب أحكام العشرة الحديث ٢ .
(٤) و (٥) الوسائل الباب ۳۲ من ابواب أحكام العشرة الحديث ٦ .
(٦) الوسائل الباب ٣٣ من ابواب أحكام العشرة الحديث ١ .
(۷) الوسائل الباب ٣٤ من ابواب أحكام العشرة الحديث ٤ .
(۸) الوسائل الباب ٣٤ من ابواب أحكام العشرة الحديث ٥ .