الاحجار » (١) .
ويكره التعريس على ظهر الطريق ، والنزول في بطون الأودية فانها مدارج السباع ، ومأوى الحيات .
ويستحب للمسافر أن يحفظ الوصية المعروفة للقمان الذي آتاه الله الحكمة لولده . وأن يظهر الفتوة والمروة . وفي الحديث : ( انما الفتوة والمروة طعام موضوع ، ونائل مبذول بشيء معروف ، واذى مكفوف » (۲) وقال ابو عبد الله اللا : المروة مروتان: مروة في السفر ومروة في الحضر. فأما مروة الحضر فتلاوة القرآن وحضور المساجد ، وصحبة أهل الخير والنظر في الفقه ، وأما مروة السفر فبذل الزاد ، والمزاح في غير ما يسخط الله ، وقلة الخلاف على من صحبك ، وترك الرواية عليهم اذا انت فارقتهم) (۳) وعنه الله : ( ليس من المروة أن يحدث الرجل بما يلقى في سفره من خير أو شر » (٤) .
ويستحب الاستعانة بالنسك في المشى فانه يذهب بالاعياء ، ويقطع الطريق فورد : « انه راح النبي له من كراع الغميم فصف له المشاة ، وقالوا : نتعرض لدعوته فقال : اللهم أعطهم أجرهم ، وقوهم ثم قال : لو استعنتم بالنسلان لخف اجسامكم ، وقطعتم الطريق ففعلوا فخف اجسامهم ) (٥) وفي حديث آخر قال لهم : عليكم بالنسلان ، والبكور ، وشيء من الدلج فان الارض تطوى بالليل ) (٧) .
ويستحب التيامن لمن ضل عن الطريق، وأن ينادي : يا صالح اغثني ، أو
(١) الوسائل الباب ٤٧ من ابواب آداب السفر الحديث ١ .
(۲) الوسائل الباب ٤٩ من ابواب آداب السفر الحديث ١ .
(٣) و (٤) الوسائل الباب ٤٩ من ابواب آداب السفر الحديث ١٢ و ١٦ .
(٥) و (٦) الوسائل الباب ٥١ من ابواب آداب السفر الحديث ٦ و ٧ . كراع الغميم واد بينه وبين المدينة نحو من مائة وسبعين ميلا وبينه و بين مكة نحو ثلاثين ميلا . والنسل هو : مقاربة الخطوة مع الاسراع . والدلج هو السير بالليل .