الزاد وطيبه ، وبذله لمن كان معك ) (۱) وكان علي بن الحسين الا اذا سافر الى مكة للحج والعمرة تزود من اطيب الزاد ، من اللوز، والسكر، والسويق المحمض والمحلى (۲) .
ويكره حمل الزاد الطيب كاللحم والحلواء في طريق زيارة الحسين الله . ويستحب أن يقتصر فيه على الخبز واللبن ونحوه .
ويستحب حمل المسافر معه جميع ما يحتاج اليه من السلاح ، والالات ، والادوية ، واستصحاب التربة الحسينية على مشرفها أفضل السلام والتحية ، فانها شفاء من كل داء ، وامان من كل خوف، وحفظ من كل سوء . واستصحاب الخواتيم العقيق ، والفيروزج .
ويستحب معونة المؤمن المسافر وخدمة الرفيق في السفر . روى الصدوق عن أحمد بن عيسى بن زيد بن علي وكان مستترا ستين سنة عن عمه جعفر بن محمد الصادق لا قال : كان علي بن الحسين الله لا يسافر الا مع رفقة لا يعرفونه ، ويشترط عليهم أن يكون من خدام الرفقة فيما يحتاجون اليه فسافر مرة مع قوم فرآه رجل فعرفه فقال لهم : اتدرون من هذا ؟ قالوا : لا . قال : هذا علي بن الحسين البلا فوثبوا اليه فقبلوا يديه ورجليه ، فقالوا : يابن رسول الله أردت أن تصلينا نار جهنم ؟! لو بدرت اليك منا يد أو لسان أما كنا قد هلكنا اخر الدهر ؟ ! فما الذي حملك على هذا ؟ فقال : اني كنت سافرت مرة مع قوم يعرفونني فاعطوني برسول الله ما لا استحق فاخاف أن تعطوني مثل ذلك فصار كتمان أمري احب الي ) (۳) .
ويستحب أن يخلف الحاج والمعتمر بخير في الاهل والمال قال علي بن الحسين الا : « من خلف حاجاً في أهله وماله كان له كأجره حتى كأنه يستلم
(۱) و (۲) الوسائل الباب ٤٢ من ابواب آداب السفر الحديث ٣ و ٢ .
(۳) الوسائل الباب ٤٦ من ابواب آداب السفر الحديث ٢ .