ويستحب الدعاء بالماثور في السجود قبل الشروع في الذكر ، وتكرار الذكر ، والقطع على الوتر، والدعاء بعد رفع الرأس من السجدة الأولى وادناه : استغفر الله ربي واتوب اليه ) ومسح الجبهة من التراب بعد السجود اذا سجد عليه. ويستحب المبالغة في تمكين الاعضاء ليحصل ببعض مساجده شيء من اثر السجود خصوصاً في الجبهة قال تعالى: «سيما هم في وجوههم من اثر السجود ) (۱). وقال امير المؤمنين الا اني لاكره للرجل أن أرى جبهته جلحاً ليس فيها اثر السجود (٢) روی نوف البكالي قال : خطبنا امير المؤمنين الا بالكوفة وهو قائم على حجارة نظمها له جعدة بن هبيرة (۳) المخزومي ، وعليه مدرعة من صوف ، وحمائل سيفه ليف ، وكان جبينه ثفنة بعير ... الخ ) (٤) الخبر وكان على بن الحسين الا اثر السجود في جميع مواضع سجوده فسمى السجاد لذلك (٢)، وقال الباقر الا : كان ابي في مواضع سجوده آثار ناتية ، وكان يقطعها في السنة مرتين، في كل مرة خمس ثفنات فسمى « ذا الثفنة » لذلك » (١) .
ويستحب طول السجود بقدر الامكان والاكثار منه، والاكثار فيه من التسبيح والذكرفانه اقرب ما يكون العبد إلى الله تعالى وهو ساجد. و ما من عمل اشد علی ابلیس من أن يرى ابن آدم ساجداً ؛ لانه امر بالسجود فعصى ، وهذا أمر بالسجود فاطاع
(١) سورة الفتح آية : ۲۹ .
(۲) الوسائل الباب ۲۱ من ابواب السجود الحديث ١ .
(۳) وهو ابن أخته (عليه السلام) ام هانی .
(٤) مستدرك الوسائل باب استحباب تمكين الجبهة في السجود) الحديث ۱۱ نقلا عن نهج البلاغة
(٥) الوسائل الباب ۲۱ من ابواب السجود الحديث ٢ .
(٦) الوسائل الباب ۲۱ من ابواب السجود الحديث ٣ .