والأساس كما الكشّاف للزمخشري الذي عبّر عنه بـ : «كشّاف رئيس علماء اللغة والبلاغة جار الله الزمخشري»(١) والمغني لابن هشام الذي وصفه بـ : (الفاضل المتبحّر)(٢) وكذا كتاب العين للخليل الفراهيدي الذي قال فيه : «إنّه الأصل في اللغة وعليه المعوّل والمرجع»(٣) ، والترمذي الذي قال عنه : «إنّه من أكابر أهل اللغة»(٤) ، وغير ذلك من الكتب التي تجدها متفرّقة في الكتاب ممّا يصعب حصرها وإن كان أحياناً يورد كثيراً منها في موضع واحد.
جاء في مبحث ما يجوز التيمّم به : «ويُجتَزأ به ـ الحجر ـ مطلقاً بناءً على تفسير الصعيد بوجه الأرض كما عن العين والمحيط والأساس والمفردات للراغب والسامي والخلاص والمغرب والمصباح المنير وعن ثعلب وابن الأعرابي والخليل ، بل عن المغرب وتهذيب اللغة والمقاييس ومجمع البيان عن الزجّاج أنّه لا يعلم فيه اختلافاً بين أهل اللغة ، وحكاه في المعتبر عن فضلاء أهل اللغة ، قال : ذكر ذلك الخليل وثعلب عن ابن الأعرابي»(٥).
وأحياناً لا يكتفي بمجرّد النقل عنهم والاستشهاد بأقوالهم بل يناقشهم وينقض بعض شواهدهم وينسبهم إلى الخطأ ، كقوله عن القاموس : «إنّه كثيراً ما
__________________
(١) جواهر الكلام ٧ / ٣٢٤ في تحديد وقت السحر.
(٢) جواهر الكلام ٧ / ١٣ في تحديد معنى الصلاة شرعاً.
(٣) جواهر الكلام ٧ / ٣٦٠ في تحديد آخر الليل شرعاً.
(٤) جواهر الكلام ١ / ١٧٠ في تفسير معنى الطهور وأنّه المطِّهر لغيره.
(٥) جواهر الكلام ٥ / ٢١٠.