قال الأمير إسماعيل الخاتون آبادي (ت ١١١٦ هـ) ـ المعاصر له ـ في تاريخه : إنّه صار شيخ الإسلام بعد وفاة المجلسي بسنة ونصف(١).
وإليه انتهت رئاسة الفرقة الناجية في عصره بأصفهان ، وعليه ارتقت أسباب الحكومة والفُتيا والتدريس في ذلك الزمان ، وكان من أشهر مناصبه القضاء ، كان في أوائل أمره معتزلاً عن المناصب ، ثمّ وليَ القضاء ، فباشره مراعياً للكتاب والسنَّة ، فأتعب نفسه وأراضها تمام الرياضة ، وبالغ في إبطال الباطل وإحقاق الحق(٢).
ومن ورعه رُقيّ المنبر في المسجد الجامع ، وكان من جملة ما تكلّم به : «أيّها الناس مَنْ حكمت عليه ولم يرضَ ، فلا أُبالي ؛ لأنّي ما حكمت على أحد إلاّ وقد قطعت أنّه يقيناً حكم الله ، ومَنْ ضاع حقّه بسبب تدقيقي في الشهود ، وكان الحقّ له في الواقع ، فليحُلّني ، فإنّه ربّما يكون الأمر كذلك ، ولم يتحقّق عندي»(٣).
أساتذته :
ما عثرت عليه من أساتذته أربعة ، والظاهر كان غالب تتلمذه واشتغاله في المعقول والمنقول ، والفروع والأصول عليهم ، وهم :
__________________
(١) لم أعثر على تاريخ الخاتون آبادي ، ولكن ذكر ذلك عنه الميرزا حسين النوري في : خاتمة المستدرك ٢ / ٥٣.
(٢) يُنظر : تتميم أمل الآمل : ٩٠ ـ ٩١.
(٣) يُنظر : تتميم أمل الآمل : ٩١ ، أعيان الشيعة ٤ / ١١٥.