ابن عبد الله بن إبراهيم ، الحويزي الأصل ، الكمرئي المولد ، الأصفهاني المسكن ، النجفي المدفن(١).
و (الكمرئي) بالكاف والميم الساكنة ، والراء والهمزة وياء النسبة ، نسبة إلى (كَمْرَةَ) ، اسمٌ لناحية من نواحي بروجرد ، ذات قرى ومزارع كثيرة ، بينها وبين جربذقان خمسة فراسخ تقريباً(٢).
وبعد ما بلغ مبلغه الوافي من العلم والهداية ، فقد أرسله الآغا جمال الدين الخوانساري (ت ١١٢٥هـ) إلى أصفهان ، فاستوطنها هو وسائر أهل بيته الفضلاء البارعين ، فمن وجِد الآن في قرية كوشة المعروفة من قرى تلك الناحية من المشايخ العظام والفضلاء الأعلام ليس إلاّ من سلسلة هذا الجليل(٣).
ووصفه تلميذه محمّد علي الأردبيلي بأنّه : ثقة ثبت ، عين ، عارف بالأخبار والتفسير والفقه والكلام والعربية ، وجامع لجميع الكمالات ، وليس له في جامعيّته ، وحدّة حدسه وحضور جوابه وذكائه ودقّة طبعه في عصره نظيرٌ ولا قرين(٤).
وكان الآغا حسين الخوانساري (ت ١٠٩٩) شديد التعلّق به ، حسن الاعتقاد به ، مقدّماً إيّاه على سائر رجاله الأجلّة في إرجاع عزائم الأمور إليه ، وإيداع مناصب الصدور لديه(٥).
__________________
(١) يُنظر : روضات الجنّات ٢ / ١٨٨.
(٢) يُنظر : لغة نامه دهخدا ٣٨ / ١٩٤ ، روضات الجنّات ٢ / ١٨٩ ، أعيان الشيعة : ٤/١١٤.
(٣) يُنظر : روضات الجنّات ٢ / ١٨٩.
(٤) يُنظر : جامع الرواة ١ / ١٥٣.
(٥) يُنظر : روضات الجنّات ٢ / ١٨٨ ـ ١٨٩ ، الكنى والألقاب ٣ / ٩١.