[الاستدلال بالروايات]
ومن الثانية ما استدلّ عليه من الحدائق في صحيح هشام عن مولانا أبي عبد الله عليهالسلام : «لأن أُصلح بين اثنين أحبّ إليّ من أن أتصدّق بدينارين»(١). وما عن التنقيح(٢) قال(صلى الله عليه وآله) : «صلاح(٣) ذات البين أفضل من عامّة الصلاة(٤) والصيام»(٥). وقال الباقر عليهالسلام : «رحم الله امرءاً ألّف [بين](٦) وليّين لنا. يا معشر المؤمنين تألّفوا(٧)وتعاطفوا(٨)»(٩).
[تأمّل المحقّق الأردبيلي]
وأنت خبير بأنّ حال الأخبار حال الآيات في اتّحاد المفاد ، فلقد أجاد المحقّق الأردبيلي رحمهالله حيث أظهر التأمّل في مفاد بعض الآيات(١٠). والأجود هو التعميم. بل حكي عنه في المناهل(١١) أنّه ذكر بعد ذكر الآيات الشريفة : «إنّ في
__________________
(١) الكافي ٢ / ٢٠٩ ، ح٢.
(٢) نقله في المناهل : ٣٤٢ عن التنقيح ، ولم نجده في التنقيح الرائع.
(٣) في المخطوطة : إصلاح.
(٤) في المخطوطة : الصلوة.
(٥) الكافي ٧ / ٥١ ، ح٧.
(٦) أضفناه من المصدر.
(٧) في المخطوطة : ألفوا.
(٨) في المخطوطة : تعطّفوا.
(٩) الكافي ٢ / ٣٤٥ ، ح٦.
(١٠) مجمع الفائدة والبرهان ٩ / ٣٣١.
(١١) قال في المناهل : ٣٤٢ ـ بعد ذكر الآيات ـ : «وقد تمسّك بالآيتين الأخيرتين في التّذكرة