رسالة في حرمة الربا
بسم الله الرحمن الرحيم
في الربا
لا ريب في حرمته بالكتاب(١) والسنّة والإجماع بل نفى في الجواهر البُعد عن كونها من ضروريّات الدين ، قال : فيدخل مستحلّه في سلك الكافرين(٢) ، استكشافاً ممّا رواه ابن بُكَير من أنّه بلغ أبا عبد الله عليهالسلام عن رجل أنّه كان يأكل الرّبا(٣) ويسمّيه اللباء ، فقال : «لئن(٤) أمكنني الله منه لأضربنّ عنقه»(٥).
[تعريف الربا]
وهو لغةً الزيادة(٦) وشرعاً كما عرّفه في الرياض(٧) تبعاً للمسالك(٨) بأنّه : «بيع أحد المتماثلين المقدّرين بالكَيل أو الوزن في عهد صاحب الشّرع صلوات
__________________
(١) سورة البقرة : ٢٧٥.
(٢) جواهر الكلام ٢٣ /٣٣٢.
(٣) في المخطوطة : الّرباء.
(٤) كما ورد في المخطوطة : لئن ، والصحيح لأن.
(٥) الكافي ٥ / ١٤٧ ، ح١١.
(٦) ربا المال يربو في الربا ، أي : يزداد. كتاب العين ٨ / ٢٨٣.
(٧) رياض المسائل ٨ / ٤٠٣.
(٨) مسالك الأفهام ٣ / ٣١٦.