خاتمة البحث
أمّا الخاتمة والتي تتضمّن أبرز ما توصَّلت إليه هذه الدراسة من نتائج فهي :
إنّ المنهج الموسوعي في الفقه والمأخوذ في عنوان هذا البحث هو ذلك المنهج الذي يعرض الأحكام الشرعية مقرونة بذكر أدلّتها التفصيلية والذي يكون على نحو الإحاطة التامّة لها ممّا يميّزه بالشمولية والسعة في فهم المسألة الفقهية ، وذلك بخلاف المنهج غير الموسوعي (المختصر) الذي يقتصر على بيان الحكم موجزاً ومجرّداً عن ذكر الدليل ، والهدف منه إيصال الحكم للمخاطَب بطريق مختصر.
إنّ هناك مناهج موسوعية مؤلّفة في الفقه الإمامي غير الحدائق والجواهر يرجع الفضل فيها إلى جماعة من فقهاء الإمامية بمثابرتهم في فهم أفق الشريعة الواسع واستحداثهم أسلوب البحث العلمي المسهب والمفصّل من أجل فهم وبيان وعرض المسألة الفقهية تامّة المعالم ومستوعبة لأدلّتها التفصيلية.
إنّ من أهمّ معالم المدرسة الفقهية الأخبارية والتي ينتمي إليها جمع من كبار فقهاء الطائفة ومن بينهم المحدّث يوسف البحراني يكمن إجمالاً في نفي حجيّة العقل كدليل على الحكم الشرعي ، وكذا نفي حجّية الإجماع عليه لأنّه عندهم بدعة أوجدها أهل السنّة والجماعة ، والإبقاء على حجّية الكتاب الكريم والسنّة الشريفة لكن شريطة الرجوع في الأخذ بظواهرهما إلى أخبار أهل البيت عليهمالسلام وعدم التفسير بمعزل عنها ، لكنّهم في قبال ذلك وسّعوا الأخذ بالأخبار