فيها ، ولا (١) طالبنا بدلالة على صحّتها ـ فهو أن نقول : المعلوم أنّهم عملوا عند هذه الأخبار ، والعمل عندها يحتمل أن يكون عملوا بها ولأجلها ، كما يحتمل أن يكونوا ذكروا (٢) عند ورودها سماعهم من (٣) النّبيّ صلىاللهعليهوآله لذلك (٤) ويحتمل ـ أيضا ـ أن يكون (٥) الخبر نبّههم (٦) على طريقة من الاجتهاد تقتضي (٧) إثبات ذلك الحكم ، فكان العمل على الاجتهاد ، لا بالخبر ، وإنّما كان للخبر حظّ التّذكير (٨) والإيقاظ.
فإن قالوا : هذا يقتضى العدول عن المعلوم إلى المجهول ، لأنّ رواية الخبر معلومة ، وعملهم (٩) عنده معلوم أيضا ، وما تدّعونه من علم بذلك سبق أذكر (١٠) هذا الخبر مجهول ، وكذلك تنبيهه على طريقة من الاجتهاد ـ أيضا ـ مجهول ، ولا يعدل عن المعلوم إلى المجهول.
__________________
(١) ب : ـ لا.
(٢) ج : اذكروا.
(٣) ج : عن.
(٤) ب وج : كذلك.
(٥) ج : ـ يكون.
(٦) هذا هو الصحيح ، لكن في نسخة الف : ينبههم ، وفي نسخة ب : بينهم ، وفي ج : نبهتهم
(٧) ب وج : يقتضى.
(٨) ب وج : التذكر.
(٩) ب : علمهم.
(١٠) الف : ـ اذكر ، ولعل الأصل « أذكره ».