ما لم تقم (١) الحجّة عليه صحيح ، إلاّ أنّه ليس كلّ حجّة على هذا الحكم هو إخبار الجماعات ، وغير ممتنع أن تكون الحجّة به (٢) قائمة وإن كتمه (٣) الأكثر من جهة قول إمام الزّمان إذا بيّنه وأوضح عنه.
و(٤) الوجه الثّاني يجري مجرى الأوّل في فساد إطلاق القول فيه ، ووجوب تقييده بما أشرنا إليه.
وأمّا (٥) الوجه الثّالث ؛ فلا شبهة في أنا إذا علمنا أنّ الدّواعي إلى نقله ثابتة ، والصّوارف عن ذلك مرتفعة ، ثمّ لم ينقل ، علمنا بطلانه ، وبقي أن يكون ذلك معلوما ، وربّما ادعيت هذه الحال فيما هو بخلافها ، ولهذا يكذّب (٦) الواحد إذا أخبرنا بأنّ بين بغداد وواسط (٧) مدينة هي أكبر من بغداد وأكثر أهلا. ويكذّب (٨) من ادّعى أنّ القرآن عورض ، وعوّل على رواية الواحد ، لأنّا نعلم كثرة أعداء الدّين وانتشارهم في الشّرق والغرب ، فكان
__________________
(١) ب وج : لا يقم.
(٢) الف : ـ به.
(٣) الف : كتمان ، بجاى ان كتمه.
(٤) ب : ـ وأوضح عنه و.
(٥) ج : فاما.
(٦) ب وج : نكذب.
(٧) ج : واسطة.
(٨) ب وج : نكذب.