ويقال لهم في تعلّقهم (١) بهذه الآية على الوجه الثّاني : إذا كان ـ تعالى ـ قد نبّه على (٢) ما زعمتم بالآية على أنّ المشاركة في السّبب والعلّة تقتضي (٣) المشاركة في الحكم ، فيجب أن يكون كلّ من فعل مثل فعل الّذين أخبر الله (٤) تعالى عنهم في الآية (٥) أن يحلّ به (٦) مثل ما حلّ بهم.
فإن قالوا : كذلك هو ، أريناهم بطلان قولهم ضرورة ، لوجودنا (٧) من يشارك المذكورين في المخالفة والمعصية وإن لم يصبه ما أصابهم.
فأمّا ما تعلّقوا به خامسا ؛ فالجواب عنه أن يقال لهم : في الحوادث الشّرعيّة حكم لكنّه ما كان في العقل ، أو فيها حكم ولم (٨) يكلّف معرفته ، أو لا حكم فيها (٩) جملة ؛ فكلّ ذلك جائز (١٠) لا مانع منه.
__________________
(١) (١) ب وج : ـ في تعلقهم.
(٢) الف : ـ على.
(٣) ب وج : يقتضى.
(٤) الف وج : ـ الله.
(٥) الف وج : + و.
(٦) ب : بهم.
(٧) الف : لوجود.
(٨) الف وج : لا.
(٩) الف : ـ فيها.
(١٠) الف : + و.