فيظهر بطلان قولكم لكلّ أحد (١). ويلزم حينئذ أن تكون (٢) تلك النّصوص قد أشيعت وأظهرت لتعلم وتعرف ، وإلاّ طرق ذلك إبطال الشّريعة أو أكثرها.
قلنا : إنّا ما ضمنّا لكم أن يكون كلّ واحد من القوم ذهب إلى مذهبه لدليل عليه (٣) من جهة النّصّ ، وإنّما ألزمناكم أن تجوّزوا (٤) تشبّث كلّ واحد منهم (٥) بوجه اعتقده دليلا ، وقد يجوز أن يكون فيه (٦) مخطئا أو مصيبا ، ولو أخطأت الجماعة في استدلالها على أقوالها إلاّ واحدا منها لم يضرّنا (٧) فيما قصدناه ، لأنّ الّذي آمن من اجتماعهم على الخطاء لا يؤمن من (٨) اجتماع (٩) أكثرهم عليه ، ففقدكم (١٠) من نصوص الكتاب والسّنّة أدلّة على تلك المذاهب لا يدخل على (١١) ما قلناه ، اللهمّ إلاّ أن يريدوا (١٢) أنّا فقدنا ما يمكن التعلّق به أو الاعتقاد فيه أنّه دليل ، فهذا إذا ادّعيتموه علمتم
__________________
(١) الف : واحد.
(٢) ج : يكون.
(٣) ب : ـ عليه.
(٤) الف : ـ ان تجوزوا.
(٥) الف : ـ منهم.
(٦) الف : ـ فيه.
(٧) ب : ـ يضرنا.
(٨) الف وج : ـ من.
(٩) ج : إجماع.
(١٠) ج : فقدهم.
(١١) ب : ـ على.
(١٢) ج : يرد.