لأنّه كالمجمل ، من حيث إنّه (١) نفي خطأ منكّرا (٢) فمن أين لهم عمومه في جنس الخطأ ، ولا بدّ في حمله (٣) على ذلك من دليل ولن يجدوه ؟ !.
وبعد ؛ فإن حملوا لفظة « أمّتي » على جميع الأمّة ، أو على المؤمنين ؛ لزمهم أن يدخل فيه كلّ من كان بهذه الصّفة إلى أن تقوم (٤) السّاعة على سبيل الاجتماع ، ويبطل أن يكون إجماع كلّ عصر حجّة ، على ما تقدّم بيانه.
وربما قيل لهم في الخبر : من أين لكم أنّه خبر دون أن يكون نهيا ، ولعلّ العين من لفظة (٥) « تجتمع » ساكنة غير مرفوعة ؟ ومن الّذي ضبط في إعرابه الرّفع من التّسكين ؟.
وربما قيل لهم (٦) ما أنكرتم أن يكون خبرا معناه معنى النّهى ، كما جرى في نظائره ، من قوله تعالى : « ومن دخله كان آمنا » وقوله صلىاللهعليهوآله : « الزّعيم غارم » و « العارية مردودة » وما لا يحصى كثرة. وهذا لا يلزمهم ، ولهم أن ينفصلوا عنه بأنّ
__________________
(١) ب وج : ـ انه.
(٢) الف : منكر.
(٣) ج : جملة.
(٤) ج : يقوم.
(٥) ب : لفظ.
(٦) الف : ـ لهم.