إلى الفاضل الهندي ، والذي تمثّل في موسوعتي الفقه الاجتهادي جامع المقاصد وكشف اللثام ؛ حيث يكمل أحدهما الآخر ، «ثمّ استمرّ هذا المنهج بعد ظهور صاحب الجواهر ، وصاحب رياض المسائل ، وإن كان للوحيد البهبهاني في هذه الفاصلة الزمنية دور مهمٌّ وأساسي في إحياء الفكر الاجتهادي»(١).
ب ـ منهج المقدّس الأردبيلي ، ومن تأثّر به من طلاّبه ومريديه ، ويمثّل هذا المنهج مرحلة الاتجاه العقلي في الاستنباط ؛ وهي مرحلة مهمّة من مراحل الفقه الاجتهادي عند الإمامية ، تأثّر بها النوابغ من تلامذته ، ومن حذا حذوهم(٢) ، ووجد طريقه إلى حوزة إصفهان العلمية من خلال من تأثّر بهذا المنهج العقلي ، كالمحقّق الفقيه حسين الخوانساري صاحب الكتاب الفقهي مشارق الشموس ، وولده الفقيه جمال الخوانساري صاحب الحاشية على اللمعة(٣).
ج ـ المنهج الأخباري ، وهو مسلك فقهي يعتمد في الغالب على الأخبار والروايات وشروحها ، وتمثّل هذا المسلك في بعض كتابات الفيض الكاشاني صاحب كتاب النخبة ، والمعتصم ، رغم أنّه «قد وافق المنهج الاجتهادي عند المقدّس الأردبيلي ـ إلاّ أنّه كان أخباريَّ المسلك ـ وسار على هذا المنهج في فقهه
__________________
(١) مقدّمه اى بر فقه شيعه : ٥٦ ؛ مقدّمة كشف اللثام ١ / ٣٣.
(٢) انظر : كتابنا : تطوّر حركة الاجتهاد عند الشيعة الإمامية : ٢٨٧ وما بعدها.
(٣) انظر : النخبة في الحكمة العملية والأحكام الشرعية : ١٦ المقدّمة.