وهكذا سارت حركة الفقه والمدرسة الفقهية في حوزة إصفهان العلمية من خلال فقهاء كبار ، شكّلوا حلقات تكاملية متواصلة ، لمسيرة الفقه والاجتهاد في هذه الحوزة المباركة ، ولا يمكن لنا استيعاب كلّ الفقهاء والمجتهدين ممّن ينتسب إلى مدرسة إصفهان ؛ ولذا نكتفي بهذا المقدار منهم.
* من مميّزات المدرسة الفقهية في حوزة إصفهان :
لقد امتازت المدرسة الفقهية في حوزة إصفهان عن المدارس الفقهية الأخرى بجملة من الامتيازات المهمّة ، ومن أهمّها :
١ ـ تعدّد مناهج الاجتهاد وتنوّعها :
لقد أسّس المحقّق الكركي منهجاً فقهياً خاصّاً ، تتجلّى خطوطه العامّة من خلال موسوعته الفقهية جامع المقاصد ، وواصل طريقه فقهاء كبار لتنتهي سلسلتها عند الفاضل الهندي في كتابه القيّم كشف اللثام.
ثمّ جاءت الحركة الفقهية المتأثّرة بمنهج المقدّس الأردبيلي ، والكوكبة المخلصة من أعلام تلامذته والمتأثّرين بمسلكه الفقهي ، وكان منهم في إصفهان العلاّمة عبد الله الشوشتري (ت ١٠٢١ هـ) ، والمحقّق السبزواري (ت ١٠٩٠ هـ) ، ثمّ جاء المنهج الأخباري ؛ والذي تمثّل بالفيض الكاشاني والمجلسيّين.
فنجد تعدّد المناهج الفقهية في حوزة إصفهان العلمية وهي :
أ ـ منهج المحقّق الكركي ، ومن تبعه من فقهاء عصره ، وامتداد ذلك