عداد الفقهاء العظام لمذهب الإمامية في تلك الحقبة الزمنية ، وبتأليفه كتاب كشف اللثام عن قواعد الأحكام رسّخ موقفه كفقيه بارز في تاريخ الاجتهاد عند الشيعة»(١).
وعرف بالفاضل الهندي : «لأنّه سافر مع والده وهو صغير السنّ إلى الهند فاشتهر بـ : (الفاضل الهندي). درس عند والده المولى تاج الدين حسن الإصفهاني ، وتنصّ بعض المراجع أنّه كان من تلامذة العلاّمة المجلسي»(٢).
وناقش بعض المحقّقين في تلمذة الفاضل الهندي عند المجلسي فقال : «.. لايمكن عدّ الفاضل من تلامذة المدرسة الفكرية للعلاّمة المجلسي ، لأنّ العلاّمة المجلسي محدّث وأخباري معتدل المسلك ، والحال أنّ الفاضل فقيه أصولي على طريقة المدرسة الفقهية الأصولية للمحقّق الكركي ..»(٣).
ومهما يكن من أمر أساتذة الفاضل الهندي ؛ فهو عَلَم من أعلام المذهب ، ومرجع كبير من مراجع الدين ، وعرّفه الجزائري بعنوان : (المفتي بإصبهان)(٤) وقد انثال عليه الناس للاستفادة منه ، والارتواء من نمير علمه ، ممّا منعه من إكمال كتابه الفقهي الموسوعي كشف اللثام عند أواخر كتاب الصلاة حيث قال :
«لانثيال الناس عليَّ للاستفتاء من جميع ممالك الإسلام»(٥).
__________________
(١) مقدّمة كشف اللثام ١ / ٥ ٦.
(٢) تاريخ حزين : ٦٤.
(٣) تذكرة القبور : ٣٩ ، وزندكينامه علامه مجلسى ٢ / ٨٢.
(٤) مقدّمة كشف اللثام ١ / ١٦.
(٥) المرجع نفسه ١ / ٣٢.