ضربين :
تحقيقيّ : وهو
ما يؤُول إلى المصدر المجرّد ، كاشتقاق ما يشتقّ من (الضَّرْب) و
(القَتْل) ونحوهما.
وجعليّ : وهو
ما يؤُول إلى اسم عين باعتبارِ وصف من أوصافه ، كاشتقاق (تَمَرَ)
و (لَبَنَ) و (بَقَلَ) أفعالاً ، و (تامِر) و (لابِن) و (باقِل) من التَّمْر
واللَّبَن والبَقْل. وكذا اشتقاق (أغَدَّ) و (جَلْبَبَ) و (جَوْرَبَ) ونحو ذلك.
وقد نُسِب إلى مولانا ومقتدانا وأوّل إمامنا ووارث نبيّنا عليّ عليه وعلى آله
السلام أنّه قال : (ما تسبت سَمّكتُ قطّ ، وما تربع لبّنتُ قطّ ، وما تعمّم قعدتُ
قطّ ، وما تسرول قمتُ قطّ). أي : ما وقع يوم سبت أربعاً أكلتُ السمكة وشرِبتُ
اللّبن ، وما صدر منّي لُبْس عِمامة وسَراويل في حال القعود والقيام.
والقسم الثاني
من الاشتقاق ، قياسيٌّ.
(ومنه
أصْبَحنا وأمْسَينا) :
غيرَ سياق
العطف بقوله : (و منه) إشارةً إلى أنّ المعتبر في هذين المثالين نسبة الظرفية
والمظروفية وأنّ المشتق منه محلّ للفاعل بخلاف المثال السابق ،
__________________