الاحتمالات العقلية للأبواب الثلاثي المجرّد التسعة. حاصله من ضرب حركات عين الماضي في حركات عين المستقبل. ستّةٌ منها هي المذكورة في الكتاب ، وأمّا الثلاثة الباقية :
فالأوّل من (فَعِلَ) بالكسر وهو : فَعِلَ يفْعُلُ بالضمّ(١).
والثاني والثالث من (فَعُلَ) بالضمّ ، وهما : فَعُلَ يفْعلُ بالفتح أو الكسر(٢).
وقد جاء الأوّلان ، مثل : (نَعِمَ ينْعُمُ) و (كُدْتَ ـ بضمّ الكاف ـ تَكادُ) ، وأمثالها. ولم يذكرهما المصنّف؛ لكونهما محمولين على التداخل(٣). ولم يذكر
__________________
يعْلَمُ ونَصَرَ ينْصُرُ فأُخِذ الماضي من الأوّل والمضارعُ من الثاني (وإن كان ماضيه على) وزن (فَعُلَ مضموم العين فمضارعه يفْعُلُ بضمّ العين ، نحو : حَسُنَ يحْسُنُ وأخواتِه) لأنّ هذا الباب موضوع للصفات اللازمة فاختير للماضي والمضارع حركة لا تحصل إلاّ بانضمام الشفتين؛ رعايةً للتناسب بين الألفاظ ومعانيها». في المطبوع : «مَيتَ يمُوتُ» لكن أثبتنا (مِتَّ يمُوتُ) نظراً إلى القياس وأكثر النسخ.
(١) انظر : العين ٣ / ١٠٢ و١٠٣؛ الكتاب ٤ / ٤٠؛ ليس في كلام العرب : ٩٥؛ كتاب أبنية الأسماء والأفعال والمصادر : ٣٣٠؛ شرح الشافية ١ / ١٣٧؛ شرح شافية ابن الحاجب للخضر اليزدي ١ / ٢٤٩. وما جاء فيها من أمثلة الصحيح وغير الصحيح على هذا الوزن.
(٢) لم تجىء من باب (فَعُلَ يفْعِلُ) كلمة. أمّا من باب (فَعُلَ يفْعَلُ) فقد جاءت كلمة واحدة حكاها سيبويه وهي (كُدْتَ تَكادُ). وقال غيره : (دُمْتَ تَدامُ) ، (مُتَّ تَماتُ) ، (جُدْتَ تَجادُ) ، (لَبُبْتَ تَلَبُّ) ، (ذَمُمْتَ تَذَمُّ). الكتاب ٤ / ٤٠؛ كتاب أبنية الأسماء والأفعال والمصادر : ٣٣٠؛ شرح شافية ابن الحاجب للخضر اليزدي ١ / ٢٤٩؛ المزهر ٢ / ٣٧.
(٣) انظر : أقوال الصرفيّين في تصاريف أوزان الأفعال (نَعِمَ يَنعُمُ) و (كُدت تكادُ) إلى كلّ من سيبويه في الكتاب ٤ / ٤٠ ، وابن مسعود في مِراح الأرواح : ١٠٥ ـ ١٠٦ ، وابن جنّي ،