لأجزائه حروفاً يحصل من تركيبها معنى يشترك بين أكثر الموزونات الواقعة.
(لخفّته) :
أي : بالنسبة إلى (جعل) فإنّ التلفّظ بالفاء أسهل من التلفّظ بالجيم(١).
(وفي بعض اه)(٢) :
هذه النسخة غير ملائمة من وجوه :
الأوّل : ما ذكره الشيخ(٣) من المنافات(٤).
__________________
(١) لأنّ الفاء حرف رِخْو يجري فيه النفس حالَ خروجه عن مخرجه ، بخلاف الجيم؛ فإنّه حرف شديد يحتبس فيه النفس عند خروجه عن مخرجه. حاشية دده جونكي على شرح سعد الدين التفتازاني على التصريف العزّي : ٥٨؛ مخارج الحروف : ١٧ و٢١.
(٢) النصّ : ٥ : «ثمّ الثلاثي المجرّد هو الأصل؛ لتجرّده عن الزوائد وكونه على ثلاثة أحرف فلهذا قدّمه وقال (أمّا الثلاثي المجرّد) وفي بعض النسخ : السالم؛ وينافيه التمثيل بمثال (سَأَلَ يسْأَلُ). ولايخلو من أن يكون ماضيه على وزن (فَعَلَ) مفتوح العين أو (فَعِلَ) مكسورها أو (فَعُلَ) مضمومها؛ لأنّ الفاء لايكون إلاّ مفتوحاً؛ لرفضهم الابتداءَ بالساكن؛ وكونِ الفتحة أخفّ. واللام مفتوحة لما سنذكره إن شاء الله تعالى. والعين لاتكون إلاّ متحرّكة؛ لئلاّ يلزم التقاء الساكنين في نحو : (ضَرَبْتَ) و (ضَرَبْنَ) والحركات منحصرة في الفتح والكسر والضمّ. وأمّا ما جاء من نحو : نعْمَ وشهْدَ بفتح الفاء وكسرها مع سكون العين فمُزالٌ عن الأصل؛ لضرب من الخفّة والأصل فيهما فَعِلَ بكسر العين. وفيه أربع لغات : كسر الفاء مع سكون العين ، وكسرها ، وفتح الفاء مع سكون العين ، وكسرها. وهذه جارية في كلّ اسم أو فعل على فَعِل مكسور العين وعينه حرف حلق».
(٣) يعني الشارح. فـ : (الشيخ) يطلق على مَن تقدّم في العلم ، وإن لم يبلغ حدّ الشيخوخة في السنّ. نخب الأفكار ١ / ٣٧.
(٤) وهي التمثيل بـ : (سأل يسأل). قد يقال : إنّ مقصود المصنّف بتمثيله إشعارٌ بمجيء مضارع