الثاني : تعريف السالم غير جامع؛ لخروج أمثال تلك الأمثلة عنه.
والشارح قد أعرف بورود بعض هذين(١) الأمرين وأنكر بعضاً آخر حيث حكم أن التقييد بالأصلية؛ ليدخل في السالم نحو : (أكرَمَ) و (اِعْشَوْشَبَ) (اِحْمارَّ) ، غافلاً عن أنّها يخرج عن السالم بسبب تفسيره الحروفَ الأصلية بما ذكر. اللهمّ إلاّ أن يقال مراده أنّ دخول هذه الأمثلة في تعريف السا [لم] بقيد الحروف بالأصلية بالمعنى الذي لها في الواقع لا بالتفسير الذي ذكره المصنّف.
وأنا أقول ليس قوله : (تقابل) لتفسير (الأصلية)(٢) بل هو وصف مخصِّصٌ آخر للحروف كـ : (الأصلية)(٣) فإنّ المراد بـ : (الأصلية) : ما يقابل (المزيدة). ولمّا كان هذا شاملاً لحروف ثلاث قبل الاعتلال وبعده ، خصّصه بقوله : (تقابل اه) بالثابت قبل الإعلال؛ لأنّه المراد ههنا. فبقيد (الأصلية) خرج نحو : (وَعَدَ) و (قالَ) و (رمى). ودخل نحو : (اِعْشَوْشَبَ) و (اِحْمَرَّ) و (جَلْبَبَ). وبقيد (التقابل) خرج نحو : (قُلْ) و (بِعْ) وما أبدل حرفه العلّة بحرف الصحيح بحرف العلّة ، فلا إشكال في كلام المصنّف.
(لأنّه أعم) :
يعني لمّا أرادوا أن يوضعوا ميزاناً يشترك(٤) بين جميع الموزونات ، اختاروا
__________________
(١) في الأصل : هذاين.
(٢) في الأصل : اللاصليه
(٣) في الأصل : اللاصليه
(٤) في الأصل : يشرك.