الأحسن في العبارة أن يقول : (ليُخرِجَ عنه نحوَ : كلْ ومُرْ وقُلْ وبِعْ ومَسْتُ وظَلْتُ بحذف أحد حرفَي التضعيف؛ فإنّها غير سالمة لوجود الهمزة وحرف العلّة والتضعيف فيها في الأصل ، وليُدخِلَ) إلى آخر ما ذكره.
(وكذا ما أُبدِلَ أحدُ حروفه) :
هذا كـ : (فَلْيٌ) إن قلنا أنّ أصله : (فَلْذٌ).
(عن التغييرات الكثيرة)(١) :
احترازٌ عن (التغييرات القليلة) إذ هي تجري في السالم أيضاً.
(وأشار بقوله اه)(٢) :
جعل الشارح قولَ المصنّف : (تُقابَل) تفسيرَ (الحروف الأصلية) ، وعلى هذا يحدث الإشكال في كلام المصنّف من وجهين :
الأوّل : إنّ تعريف الحروف الأصلية غير مانع؛ لدخول الزائد في نحو : (جَلْبَبَ) و (فَرَّحَ) و (اِعْشَوشَبَ) ، ممّا عبّر عنه بالعين أو اللام في التعريف.
__________________
حرفَي التضعيف؛ فإنّه غير سالم لوجود التضعيف في الأصل الذي هو مَسِسْتُ وظَلِلْتُ ، وكذا نحو : قُلْ وبِعْ وأمثال ذلك. وليدخِلَ فيه نحو : أكْرَمَ واعْشَوْشَبَ واِحْمارَّ؛ فإنّها من السالم لخلوّ أصولها عمّا ذكر. وكذا ما أبدِلَ أحدُ حروفه الصحيحة حرف علّة ممّا هو مذكور في المطوّلات». في المطبوع وأكثر النسخ : «ليخرج عنه».
(١) النصّ : ٤ : «ويسمّى سالماً؛ لسلامته عن التغييرات الكثيرة الجارية في غير السالم».
(٢) النصّ : ٤ : «وأشار بقوله : التي تقابل إلى آخره ، إلى تفسير حروف الأصول لكن ينبغي أن يستثني الزائد الذي للتضعيف أو للإلحاق ، وإلى أنّ الميزان هو الفاء والعين واللام؛ لأنّه أعمّ الأفعال معنى؛ لأنّ الكلّ فيه معنى الفعل وهو أليق من (جعل)؛ لخفّته؛ ولمجيء (جعل) بمعنى آخر ، مثل : (خَلَقَ) و (صَيرَ)؛ ولما فيه من حروف الشفة والوسط والحلق».